تفقد وزيرا التنمية المحلية الدكتورة منال عوض، والتموين والتجارة الداخلية الدكتور شريف فاروق، فعاليات بازار القاهرة بمجمع السوق الحضاري بالحي العاشر في مدينة نصر، بحضور الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، وعدد من قيادات الوزارتين والمحافظة.

وضم البازار أكثر من 200 عارض يقدمون مستلزمات الأسرة المتنوعة، بما في ذلك (السلع الغذائية، الملابس، وياميش رمضان)، بأسعار تنافسية تخدم جميع الفئات المجتمعية.. ويسعي البازار إلى توفير المنتجات بأسعار مخفضة وتنظيم الأسواق لدعم المواطنين، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك. 

ومن جهتها، أشادت وزيرة التنمية المحلية بمستوي المنتجات والسلع الموجودة والأسعار والتخفيضات التي قررتها الشركات العارضة والمنتجين في البازار، كما أشادت بالتعاون القائم بين الوزارتين ومحافظة القاهرة، للتوسع في الأسواق في مختلف المناطق بالعاصمة لتغطية أكبر عدد من الأحياء لخدمة جميع المواطنين بالعاصمة. 

وأوضحت أن البازار يضم حوالي 65 عارضا من الحرفيين المتخصصين في المنتجات اليدوية بالمحافظات، مشيرة إلى أن عددا منهم مسجل على منصة "أيادي مصر"، بالإضافة لعدد آخر ساعدت الوزارة في إشراكه في هذا البازار، كما يضم المعرض عارضين من الأسمرات والأسر المنتجة وجمعيات مختلفة، ومنهم ذوي الهمم، وشركات الجلود. 

ونوهت وزيرة التنمية المحلية بأنه سيتم توفير أماكن للمحافظات في هذا البازار لعرض منتجاتها مجاناً ودعمها مع دراسة مد الفترة الزمنية له، بما يساهم في زيادة مبيعات العارضين والشركات واستمرار توفير السلع والخدمات والمنتجات المعروضة للمواطنين.

ومن جانبه، أكد وزير التموين أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بالأسواق الحضارية التي توفر بيئة مناسبة للتجارة، وتساهم في تنظيم السوق المحلي، موضحا أن هذه الأسواق تدعم الصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وتشجع المنتجين المحليين على تقديم منتجات عالية الجودة تنافس المنتجات المستوردة.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل على التوسع في إنشاء الأسواق الحضارية في مختلف المحافظات، لتلبية احتياجات المواطنين، وتوفير السلع بأسعار مخفضة، بما يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة، مضيفا أن فعاليات البازار تأتي ضمن خطة الوزارة لتخفيف الأعباء عن المواطنين من خلال توفير كافة احتياجاتهم تحت سقف واحد، وبأسعار تناسب جميع الفئات المجتمعية. 

وبدوره، قال محافظ القاهرة "إن "بازار القاهرة" بمجمع السوق الحضارى بالحى العاشر بمدينة نصر هو النسخة الثالثة التي تقيمها المحافظة تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بمحاربة الغلاء وتخفيف العبء عن المواطنين، وتوفير احتياجاتهم بأسعار مناسبة خاصة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك"، موضحا أن البازار يستمر في الفترة من 16 إلى 23 يناير الجاري، بمشاركة أكثر من 200 عارض وشركة. 

وأشار إلى أنه تم اختيار موقع سوق العاشر الحضاري، الذي أقامته الدولة ضمن مجمع المواقف والأسواق بمنطقة الواحة بحى شرق مدينة نصر، لإقامة "بازار القاهرة الثالث" لتميزه بتوافر كافة الخدمات الأساسية، مثل المرافق الصحية ومواقف السيارات، كما أنه مزود بكافة وسائل الحماية المدنية، ويوفر للتجار أماكن عمل حديثة ومناسبة، فضلا عن قربه من موقف زهراء مدينة نصر لسهولة وصول المواطنين إليه للحصول على احتياجاتهم.

ونوه بأن المعرض الذي يعد الأكبر الذى تقيمه محافظة القاهرة من حيث تنوع المنتجات وعدد المشاركين، يعد فرصة كبرى للأسر للحصول على احتياجاتهم من مكان واحدة بتخفيضات كبيرة، حيث يضم 40 شركة قطاع خاص تقدم المواد الغذائية بتخفيضات تبدأ من 20%، وتصل في بعض المنتجات إلى 50%، من بينها (الأرز، والزيت، والمكرونة، والسكر، والخضار والفاكهة، واللحوم، والدواجن)، بالإضافة إلى (ياميش رمضان، والتمور، والعسل، والألبان، والأجبان، والبقوليات، والعطارة)، إلى جانب مشاركة الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية بوزارة التموين بتنوع منتجاتها كالمواد الغذائية والمساحيق عالية الجودة.

وأضاف: "كما يشارك في المعرض 80 عارضًا من الأسر المنتجة، والحرف اليدوية، وشباب الخريجين، والمشروعات الصغيرة، لعرض منتجات الأخشاب، والجلود، والنحاس، ويضم المعرض كذلك منتجات (الملابس، والإكسسوارات، والأحذية، والعطور، والنظارات) بتخفيضات تصل إلى أكثر من 30%".

وخلال الجولة، أعرب العديد من المواطنين عن سعادتهم بمستوى التنظيم وجودة المنتجات المعروضة داخل البازار، مشيدين بدور الوزارة في توفير هذه الأسواق التي تتيح لهم شراء احتياجاتهم بأسعار أقل من السوق العادي، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار في بعض القطاعات.

ويعد "بازار القاهرة" نموذجًا ناجحًا للأسواق الحضارية التي تهدف إلى دعم الاقتصاد المحلي، وتنظيم التجارة الداخلية، وتخفيف العبء عن كاهل الأسر مع قرب حلول شهر رمضان.. ويضم "بازار القاهرة الثالث" نموذجًا مصغرًا من سوق العبور، يقوم فيه عدد من تجار سوق العبور ببيع الخضار، والفاكهة، والأسماك بالجملة، كما يشارك به مصانع الجلود بمدينة الأمل، ومنتجات الأسمرات وعزبة "خير الله"، بالإضافة إلى العارضين التابعين لمنصة "أيادي مصر" التابعة لوزارة التنمية المحلية.