أعلنت سلطنة عمان عن البرنامج الثقافي لمشاركتها كضيف شرف في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، ويتضمن البرنامج ندوات متخصصة وجلسات حوارية تجمع كبار مثقفي مصر وسلطنة عمان، بالإضافة إلى العروض الموسيقية.
ويشهد جناح عمان في المعرض توقيع عدة كتب صدرت حديثًا تتناول العلاقات الثقافية والتاريخية بين مصر وسلطنة عمان.
وأكد السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أنه في إطار اهتمامنا بالجانب الثقافي، وأهمية الثقافة فيما يسمى بالدبلوماسية الثقافية، بوصفها مشتركًا إنسانيًا، ومشروع المأتلف الإنساني الذي أطلقه السلطان قابوس رحمة الله عليه، بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، لتعزيز ثقافة السلام والتفاهم، بتعزيز القيم العالمية والروح المشتركة مع الاحتفاظ بالهوية الوطنية فكانت معارض الإسلام دين السلام الذي جاب العالم.
وأشار الرحبي إلى أن مشاركة سلطنة عمان في معرض القاهرة الدولي للكتاب باعتبارها ضيف شرف تعزز مد الجسور الثقافية مع الشعوب العربية في مصر العزيزة، وفي معرض الكتاب الذي يعد ثاني أكبر معرض في العالم بعد معرض فرانكفورت.
واعتبر السفير العماني ضيافة الشرف في المعرض فرصة لمزيد من التعريف بسلطنة عمان وثقافتها القديمة والحديثة، وأن دوره في هذا التكريم الثقافي من المعرض، امتدادًا لدروه الدبلوساسي ولا ينفصل عنه، مؤكدًا أن عمان غنية بعمقها الثقافي والمعرفي والحضاري وأسهمت في الحضارة الإنسانية.
وتبدأ الفعاليات العمانية منذ اليوم الأول للمعرض، الجمعة 24 يناير، بندوة "العلاقات العمانية المصرية الحديثة.. مرتكزات ومواقف" وتدور حول ثلاث محاور الأول منها: "التفاهم المشترك وتبادل الخبرات"، والذي يطرح الثقافة والإعلام نموذجًا" ويتحدث عن ذلك دكتور عبد المنعم الحسني، والمحور الثاني "التاريخ المشترك للعلاقات العمانية المصرية، الجذور التاريخية والروابط القديمة بين البلدين وأثرها على العلاقات الحالية، والمتحدثان فيه المفكر السياسي د.علي الدين هلال ووزير الثقافة الأسبق د. محمد صابر عرب، أما المحور الثالث فيدور حول "التعاون السياسي والدبلوماسي والتنسيق حول القضايا الراهنة، ويتناوله د. علي العيسائي ويديره عاصم الشيدي.
ويشارك البرنامج الثقافي للسلطنة ثاني أيام المعرض 25 يناير الجاري بجلسة حوارية عنوانها "السرد العماني.. الحضور المتصاعد"، يشارك فيها عبد الله حبيب، وبشرى خلفان، وزهران القاسمي، ومحمد بن سيف الرحبي، ويديرها سليمان المعمري.
كما تشهد فعاليات ذات اليوم ندوة عنوانها "الخطاب الثقافي.. ومتغير العصر"، وتتناول محاور ثلاثة، هي "سوسيولوجيا التلقي" وإنتاج خطاب المجلات الثقافية، يتحدث عنه عبد الرحمن المسكري، و"لغة الخطاب الثقافي الراهن: التحولات والمآلات، لدكتور أحمد عبد الحميد عمر، و"السميولاكرا: من السينما إلى الرواية الرقمية" لحسام نايل، ويدير الندوة هدى حمد.
وفي ثالث أيام المعرض 26 يناير الجاري ينظم البرنامج الثقافي للسلطنة ندوة عنوانها "عباقرة عمانيون.. من الفراهيدي إلى ابن ماجد"، وتستعرض محور "العمانيون وعلوم اللغة والأدب (الفراهيدي، ابن دريد، المبرد)، ويتحدث عن ذلك الشيخ أحمد بن سعود السيابي، كما تطرح الحديث عن "العمانيون وعلوم الطب (ابن الذهبي، ابن عميرة) ويتحدث عن ذلك دكتور حبيب الهادي، ويناقش المحور الثالث للندوة "العمانيون وعلوم الملاحة (ابن ماجد)، ويتحدث عنه فهد السعدي، وتدير الندوة دكتورة مريم البرطمانية.
كما تضم جلسة حوارية تحت عنوان "جامعة السلطان قابوس في عيون الأكاديميين المصريين"، ويشارك فيها د.سعيد توفيق، ود.رضا أبو علوان، ود.مختار عطا الله، ود.محمد ساطور، ويدير الجلسة الحوارية هلال البادي.
وتواصل فعاليات البرنامج الثقافي لضيف الشرف في اليوم الرابع للمعرض 27 يناير الجاري بندوة عنوانها "التراث العماني المخطوط: كنوز ومشاريع"، التي تستعرض خزائن المخطوطات العمانية والجهود الرسمية والأهلية في فهرستها وتصنيفها وزارة الثقافة والرياضة والشباب ومركز ذاكرة عمان أنموذجًا، ويتحدث عن ذلك محمد الطارشي، كما تستعرض "التراث العماني المخطوط في جمهورية مصر العربية" ويتحدث عن ذلك سلطان الشيباني وفهد السعدي، وتطرح الندوة مشروع وزارة الثقافة والرياضة والشباب في حفظ ونشر المخطوطات العمانية وممكنات رؤية عمان 2024 والاستراتيجية الثقافية في تطوير هذا المشروع، ويتحدث عنها وليد النبهاني، ويدير الندوة محمد المسكري.
كما يشهد ذات اليوم فعالية عنوانها "صعودًا على السفن المبحرة: الثقافة العمانية في تجلياتها المعاصرة"، يشارك فيها د.سالم البوسعيدي، ود.حسين عبد الغني، وسليمان المعمري، ويديرالفعالية هدى حمد.
وفي اليوم الخامس للمعرض 28 يناير الجاري يشارك البرنامج الثقافي للسلطنة بندوة "عمان ومصر.. الوئام الأزلي"، وتستعرض عدة محاور منها "بخور الآلهة: اللبان.. جسر التقاء بين حضارتين، وتتناوله دكتورة بدرية النبهانية، و"شخصيات عمانية في التاريخ المصري: تجسيد الأمة الواحدة، يتناوله دكتور إبراهيم سلامة، أيضًا محور عن التبادل العلمي والثقافي بين عمان ومصر: شراكة في بناء المعرفة، ويتناوله بدر العبري، ويدور المحور الرابع والأخير في هذه الندوة عن العلاقات العمانية المصرية في العصور القديمة لدكتور ممدوح الدماطي، ويدير الندوة حسن المطروشي.
وتعقد السلطنة ندوة عنوانها "الدور العماني والمصري في دعم الثقافة والإنتاج الفكري" في اليوم السادس للمعرض 29 يناير الجاري، وتدور حول دور المكتبات في دعم الثقافة والمحافظة على التراث: تجربة سلطنة عمان في إنشاء المكتبات العامة والأهلية، والمراكز الثقافية، ويتناولها دكتور نبهان الحراصي، كما تدور حول دار الكتب المصرية ودورها في حفظ التراث الإنساني، ويتناوله دكتور أسامة طلعت، أما المحور الثالث من الندوة فيتناول جهود سلطنة عمان في حفظ التراث الثقافي والإنساني، ويتحدث عن ذلك دكتور محمد الشعيلي، ويدور الندوة دكتور شريف شاهين.
وتتوالى الفعاليات الثقافية بالندوات والجلسات الحوارية التي تختتمها في 3 فبراير المقبل بجلسة حوارية عنوانها "من القاهرة، هنا مسقط: الفضاءات الثقافية العمانية في القاهرة، وندوة "مختبر الثقافة العمانية".
ويضم البرنامج الثقافي الحافل لسلطنة عمان ضيف شرف معرض القاهرة الدولي في نسخته الـ56 طوال فترة المعرض عروض فنية موسقية وفنون شعبية عمانية.