تيك توك.. ترامب يضع مصير التطبيق في يد إيلون ماسك
لا تزال أزمة حظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة الأمريكية، محل اهتمام، وذلك بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمنح مهلة لمدة 75 يوما من قرار الحظر الأمريكي، الذي بدأ تطبيقه يوم الأحد الماضي، قبل أن يقرر ترامب بدء فترة سماح للوصول إلى حل، قبل أن يعلن ترامب أن حل الأزمة في يد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك.
مصير تطبيق تيك توك في أمريكا
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن دعمه لفكرة شراء إيلون ماسك لمنصة "تيك توك"، قائلا في تصريحات صحفية أمس "أنا منفتح على فكرة شراء ماسك تطبيق تيك توك".
وأضاف ترامب أنه "أفكر في أن أقول لشخص ما أن يشتري تيك توك ويعطي نصفه للولايات المتحدة"، موضحا أنه عقد لقاء مع مالكي التطبيق، لكنه لم يكشف عن التفاصيل اللقاء وماذا نتج عنه.
وكان ترامب، قد وقع على أمر تنفيذي يوم الاثنين الماضي، فور تنصيبه رسميا، لتأخير فرض حظر فيدرالي على تيك توك لمدة 75 يومًا، على الرغم من أن القانون دخل حيز التنفيذ الأحد الماضي.
وأثناء توقيعه على الأمر، أخبر ترامب المراسلين أن "الولايات المتحدة يجب أن تكون مؤهلة للحصول على نصف تيك توك إذا تم التوصل إلى صفقة للتطبيق، دون الخوض في التفاصيل، مؤكدا أنه يعتقد أن تيك توك قد تبلغ قيمته تريليون دولار.
حظر تيك توك
كان القانون الفيدرالي الأمريكي الذي يحظر تطبيق تيك توك، المملوك لشركة بايت دانس الصينية، ينص على ضرورة بيع التطبيق لمالك غير صيني وإلا فسيتم حظره، والحل الوحيد الذي يوفره القانون هو تمديد لمدة 90 يومًا إذا تم العثور على مشترٍ محتمل، كما يقيد القانون مقدار حصة تيك توك التي يمكن أن تظل تحت ملكية أجنبية.
تم إغلاق التطبيق الذي يضم 170 مليون مستخدم أمريكي، لفترة وجيزة لأكثر من 12 ساعة بقليل مساء السبت، بعد أن أيدت المحكمة العليا قانونًا يلزم الشركة الأم لتيك توك، ببيع أصول تيك توك الأمريكية حتى تتمكن من الاستمرار في العمل في الولايات المتحدة.
إيلون ماسك
ومع تولي ترامب فترة رئاسته الثانية للبيت الأبيض، أصبح إيلون ماسك، الذي يعد من أبرز رواد التكنولوجيا في العصر الحديث، أحد أعضاء الإدارة الأمريكية الجديدة، يشتهر برؤيته الطموحة نحو مستقبل مستدام واستكشاف الفضاء، ويُعتبر واحداً من أغنى وأكثر الشخصيات تأثيراً في العالم.
وأسس وأدار شركات كبرى مثل سبيس إكس (SpaceX) للطيران الفضائي، تسلا (Tesla) للسيارات الكهربائية والطاقة النظيفة، وشارك في تأسيس باي بال (PayPal) للخدمات المالية، ويملك المنصة الشهيرة (X) المعروفة سابقا بـ"تويتر".
كما أطلق مشاريع مبتكرة مثل نيورالينك لتطوير واجهات دماغية-حاسوبية، وذا بورينغ كومباني لحلول النقل تحت الأرض.
وظهر ماسك، كمشتري محتمل قبل أيام من إغلاق التطبيق.
وقال الرئيس إنه منفتح أيضًا على عملاق تكنولوجيا آخر للاستحواذ على تيك توك: لاري إليسون، المؤسس المشارك لشركة أوراكل، حيث كان إليسون حاضرا في البيت الأبيض لشراكة البنية التحتية للذكاء الاصطناعي بقيمة 500 مليار دولار بين إدارة ترامب وOpenAI وSoftbank وOracle، تستضيف شركة Oracle، وهي شركة برمجيات، معظم خوادم TikTok.
وقال ترامب لإيليسون: "لدي الحق في عقد صفقة. دعنا نتفاوض أمام وسائل الإعلام".
بعد اجتماعه مع مالكي TikTok، قال ترامب إنه اقترح عليهم أن تشتريه شركة وتعطي نصفه لحكومة الولايات المتحدة.
قال ترامب: "سيكون لديهم شيء أكثر قيمة بالفعل لأن لديهم الشريك النهائي، وستجعل الولايات المتحدة الأمر يستحق العناء بالنسبة لهم من حيث التصاريح وكل شيء آخر".