عبد الحميد السحار.. مسيرة أدبية حافلة
تحل اليوم ذكرى رحيل الروائي والمؤرخ الإسلامي عبد الحميد جودة السحار، الذي بلغت مؤلفاته أربعين كتابًا، بين الرواية والقصة القصيرة، والتاريخ الإسلامي، وكتب السينما.
ولد عبد الحميد جودة السحار، في ٢٤ فبراير ١٩١٣، وتخرج في كلية التجارة بجامعة فؤاد الأول "القاهرة حاليًا" ١٩٣٧.
بدأ السحار مشواره مع الكتابة بالقصة القصيرة التي نشرها بين مجلتي "الرسالة" لأحمد حسن الزيات و"الثقافة" لأحمد أمين، وتطرق لكتابة الروايات التاريخية، وأشهرها "أحمس بطل الاستقلال"، و"أميرة قرطبة"، ثم كتب الإسلاميات، ومنها "أبو ذر الغفاري"، و"بلال مؤذن الرسول"، و"سعد بن أبى وقاص"، و"أبناء أبى بكر"، و"محمد رسول الله والذين معه"، والتي ألفت من ٢٠ جزءًا.
وشارك السحار بإسهامات فنية، بعد ثورة 1952، قدم خلالها فيلمين سينمائيين، هما "شياطين الجو"، و"عمالة البحار"، وتولى منصب رئيس تحرير مجلة السينما لعام 1973م، وصاحب الكتابات الإسلامية، كما ترأس عبد الحميد السحار، هيئة السينما خلفًا لنجيب محفوظ لها.
كتب السحار العديد من الأفلام، منها "درب المهابيل"، ثم "النصف الآخر"، و"ألمظ وعبده الحامولى"، و"مراتى مدير عام"، و"أم العروسة" التي هي أشهر أعماله الأدبية، و"الحفيد"، و"نور الإسلام"، الذي كتب له السيناريو والحوار بالاشتراك مع المخرج صلاح أبو سيف، وشارك فى سيناريو فيلم "الرسالة" بالاشتراك مع توفيق الحكيم وعبد الرحمن الشرقاوى.
وحمل كتاب "هذه حياتي" لعبد الحميد السحار مسيرته الذاتية، وتوفى في ٢٢ يناير ١٩٧٤، وتميزت أعماله بالواقعية المجتمعية، بالإضافة إلى اهتمامه الكبير بكتابة القصص الدينية التى أولاه الجزء الأكبر من مسيرته الأدبية.