قال محللون في بنك كندا الوطني إن الارتفاع في أسهم البنوك الكندية معرض للخطر بسبب حرب تجارية محتملة من شأنها أن تتسبب بسرعة في زيادة البطالة والتخلف عن سداد القروض.

وارتفع مؤشر أكبر المقرضين في كندا بنسبة 4.6% منذ انتخاب دونالد ترامب ويخرج من أفضل عام له منذ عام 2021. 

وواصلت البنوك الارتفاع يوم أمس الثلاثاء حتى بعد أن كرر الرئيس الأمريكي تهديده بضرب الاقتصاد الكندي برسوم جمركية بنسبة 25%، وفقا لشبكة "بلومبرج".

لكن جابرييل ديشين من البنك الوطني قال إن المتداولين يستبعدون المخاطر السلبية المترتبة على معركة تجارية بين البلدين.

وقال ديشين في مذكرة للمستثمرين نُشرت اليوم الأربعاء إن عائدات البنوك الكندية ستنخفض وستحتاج إلى مضاعفة مخصصات قطاعها لخسائر القروض إذا اندلعت "حرب تجارية شديدة".

وكتب المحلل أن النتيجة ستكون انخفاضًا بنسبة 30% في الأرباح لكل سهم مقارنة بالتقديرات الحالية للسنة المالية 2026، رغم أنه أضاف أن هذا هو السيناريو الأسوأ.

وقال "نعتقد أيضًا أن حالة عدم اليقين المرتبطة بهذه القضية ستبقي أسهم البنوك تحت السيطرة حتى يتم رفع العبء".

وأضاف ديشين أن كل الرهانات غير مؤكدة في حرب تجارية كاملة بين كندا والولايات المتحدة. وقال إن المستهلكين سوف يتراجعون عن الإنفاق والاستثمارات الكبرى، وستعاني أعمال إدارة الثروات وأسواق رأس المال للبنوك.