رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


عمر القاضي.. أسد سيناء الذي خلد اسمه في ملحمة البطل 14

23-1-2025 | 11:13


عمر القاضى

هويدا على

الشهيد البطل عمر القاضي هو أحد أبطال الشرطة المصرية الذين سطروا أسمى معاني التضحية والفداء في مواجهة الإرهاب. وُلد في قرية ساقية المنقدي التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، والتحق بكلية الشرطة عام 2013، وتخرج فيها عام 2017، لينضم بعدها إلى   ويتسلم عمله في أحد قطاعات الأمن بمحافظة شمال سيناء.

بطولته واستشهاده

استشهد البطل عمر القاضي يوم 5 يونيو 2019، والذي وافق أول أيام عيد الفطر المبارك، أثناء تصديه لهجوم إرهابي استهدف كمين "البطل 14" بمدينة العريش. واجه الشهيد ومجموعة من زملائه الهجوم ببسالة، وظل يقاتل حتى آخر لحظة، ليضرب مثالًا خالدًا في البطولة والشجاعة.

كلمات والدته عنه

تتحدث والدة الشهيد عنه بكل فخر، قائلة إنه كان الابن الأصغر ولديه شقيقان كمال وعمر، وكان معروفًا بحسن أخلاقه وحبه لأهله وقريته، كما كان بارًا بها وبوالده رحمه الله. أكدت أنه كان يحلم بالشهادة، وكان دائمًا يطمئنها بأنه يتمنى أن ينالها في سبيل الدفاع عن الوطن.

في آخر أيامه، سافر يوم 24 رمضان واستشهد يوم 5 يونيو، وخلال شهر رمضان كانت تتصل به يوميًا قبل الإفطار، وفي وقفة العيد اطمأنت عليه، لكن شعورها الداخلي كان يخبرها أن هناك شيئًا غير طبيعي. في صباح أول أيام العيد، حاولت الاتصال به لكنه لم يرد، حتى جاءها الخبر الصادم باستشهاده.

إرث من البطولة

ظل اسم الشهيد عمر القاضي خالدًا في ذاكرة المصريين، رمزًا للشجاعة والتضحية، حيث تم إطلاق اسمه على العديد من المنشآت، وتم تكريمه في العديد من المناسبات الوطنية. ولا تزال بطولته في التصدي للإرهابيين في العريش تذكرها مصر بفخر واعتزاز، فقد كان آخر صوت سُمع منه عبر جهاز اللاسلكي يقول لزملائه: "لن نترك الكمين.. لن نتركه".

رحم الله الشهيد عمر القاضي وجميع شهداء الوطن، وجعلهم في أعلى درجات الجنة.