تتوالى فعاليات الموسم الجديد لتجربة نوادي المسرح بإقليم وسط الصعيد الثقافي، التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ضمن برامج وزارة الثقافة.
وشهد قصر ثقافة أسيوط، عرضين مسرحيين لفرقة قصر ثقافة المنيا، الأول بعنوان «الجرن»، تأليف چورچ شحادة، وإخراج محمد عبد العظيم، وهو بمثابة تجربة فنية فريدة تدعو لتأمل القيم والتقاليد الشعبية، والتصدي للموروثات المغلوطة كالثأر، وختان الإناث، والزواج المبكر، مع التأكيد على مواكبة التطور دون فقدان الهوية.
وجاء العرض الثاني بعنوان «اللوحة الأخيرة» تأليف وإخراج عبد الله مصطفى، وتدور أحداثه حول فنان تشكيلي يعيش صراعا داخليًا عميقًا بين الفن كوسيلة للتعبير عن الذات، وبين الضغوط المادية والاجتماعية التي يفرضها عليه الواقع.
وتزداد الصراعات لديه حينما يقرر رسم لوحته الأخيرة التي تحمل رؤيته الكاملة للحياة، ويأمل أن تصبح إرثه الحقيقي الذي يقدمه للعالم.
حضر العروض جمال عبد الناصر مدير عام الإقليم، وصفاء حمدان، مدير القصر، ولفيف من الأدباء والمثقفين، وأعضاء لجنة التحكيم الكاتب والمخرج المسرحي سعيد حجاج، مهندس الديكور بكار حميدة، والمخرج والناقد محمد النجار.
وأعقب ذلك ندوة نقدية ناقش خلالها الكاتب طارق عمار و الناقدين محمد علام، ومحمد خالد، تفاصيل النصوص المسرحية، عناصر الصورة البصرية، وأداء الممثلين ومدى قدرتهم على إيصال المشاعر للجمهور، مع التركيز على نقاط القوة ونقاط الضعف لتطويرها.
العروض إنتاج الإدارة العامة للمسرح، برئاسة سمر الوزير، التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وتقدم بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، وفرع ثقافة أسيوط.
وتتواصل الفعاليات اليوم الخميس مع عرضين مسرحيين لفرقة قصر ثقافة سوهاج، الأول بعنوان «ليل الجنوب» تأليف شاذلي فرح وإخراج كريم ممدوح، ويقدم في تمام السادسة مساءً، أما الثاني فهو «فانكا» عن رائعة الكاتب الروسي أنطون تشيخوف، وإخراج أحمد خالد عباس، ويعرض في تمام الثامنة مساءً.
ويقدم فرع ثقافة أسيوط 11 عرضا مسرحيا بهذا الموسم، يستمر عرضهم بالمجان حتى 26 يناير الجاري ويأتي ذلك ضمن عروض الهيئة العامة لقصور الثقافة، المقدمة خلال الموسم الجديد من تجربة نوادي المسرح، وتشمل 155 عرضًا مسرحيًا تم اختيارها من قِبل 325 مشروعا، في تجربة هي الأكثر رواجا في تاريخ المسرح المصري، تتيح خلالها هيئة قصور الثقافة الفرصة للشباب لإبراز مواهبهم في المجال المسرحي بإمكانيات بسيطة، مع مراعاة اختيار عروض مسرحية من مختلف المحافظات، بهدف تقديم خدمة ثقافية متميزة للجمهور، ومنتج مسرحي يصل إلى المحافظات كافة، تحقيقا لمبدأ العدالة الثقافية.
