كتاب صينيون بمعرض الكتاب: سر التلاقي بين الشعبين المصري والصيني هو النتاج الثقافي المطبوع
أكدت الكاتبة الصينية والباحثة في علوم الاقتصاد ليو ينج، أن سر التلاقي بين الشعبين المصري والصيني رغم اختلاف اللغة والثقافة هي الكتب والنتاج الثقافي المكتوب، وأن العلاقات الوثيقة بين البلدين ترجع لموقع مصر الجغرافي المتميز.. مشيدة بتدشين عام الشراكة المصرية الصينية.
جاء ذلك في ندوة بعنوان "مصر والصين علاقات قديمة حديثة"، عقدت اليوم السبت ضمن محور تجارب ثقافية بالقاعة الدولية؛ وأدارها الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت الحكمة الثقافية الدكتور أحمد السعيد، وترجمتها إلى لغة الإشارة الشيماء قطب من المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يقام في الفترة من 23 يناير حتى 5 فبراير المقبل، في مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس.
وأوضحت الكاتبة الصينية أنه رغم صراع الحضارات المتجذر في مناطق من العالم، إلا أن مصر والصين يجمعهما "تلاقي الحضارات"، وأن أعمق نقطة للتعاون بين البلدين هو التبادل التجاري الذي يمتد لمئات السنين، فإذا كانت الصين حاليا هي أكبر دولة تجارية عالميا فإن مصر هي أول وأكبر دولة تجارية تاريخيا.
وثمنت تبادل الفرق والبعثات الصينية والمصرية في مجال الآثار وترميمها، وفي مجال التعليم حيث إن مصر من أوائل البلدان التي تعلم اللغة الصينية، وفي مجال نشر الكتب وتعزيز التواصل الثقافي، ما أسهم في بناء جسر تواصل بين الشعبين وتقديم نتاج ثقاقي مشترك بين الجانبين.
من جانبها، أشارت الكاتبة الصينية في مجال أدب الأطفال "لي شان" إلى أنه عن طريق أدب الأطفال والكتب المقدمة للطفل في أعمار مختلفة نستطيع حماية التراث والآثار، فضلا عن التقريب بين الثقافات، وأنه عن طريق التبادل الثقاقي نجحنا في بناء جسر بين البلدين ماساعد في التقريب بيننا.
وأوضحت أنها نشرت أكثر من 60 كتابا في مجال أدب الأطفال على مدار 20 عاما، وفي زيارتها الحالية لمصر تحمل أعمالا ادبية جديدة بالصينية ستترجم للأطفال باللغة العربية تتحدث عن المناطق الأثرية في الصين، لافتة إلى أنها قامت بزيارة الأهرامات حيث الشعور الغامر بالفخر وستعمد إلى نقل هذه التجربة إلى أدب الأطفال الصيني، داعية إلى تجسيد التراث الثقاقي الصيني إلى العربية حيث يستحق الاستكشاف مثل صور الصين العظيم.
ودشنت مصر في مايو الماضي "عام الشراكة المصرية الصينية" والذي سيشهد العديد من الفعاليات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والسياحية بهدف دفع وتطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات.
وشهدت العلاقات المصرية الصينية تطورًا بشكل ملحوظ، خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضى، فى كافة المجالات، وأثبتت العلاقات المصرية الصينية قدرتها على مواكبة التحولات الدولية والإقليمية والداخلية، ما ساعد على استمرار تلك العلاقات، منذ إقامتها، وخلوها من أى تعارض فى الأهداف الاستراتيجية لكلتا الدولتين.
ويوافق يوم 30 مايو من كل عام، تاريخ الاحتفال بتدشين العلاقات الدبلوماسية بين بلدين، من أقدم حضارات العالم، حيث تلاقت مصر بالصين ثقافيا وتجاريا على مدار تاريخهما أكثر من مرة، وفي 30 مايو 1956 تلاقت الحضارتان عندما تم وضع خطوط عريضة ورسمية بعلاقة دبلوماسية بين البلدين، لتكون مصر أول دولة عربية وإفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية.
وتقام الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب تحت شعار "إقرأ..في البدء كان الكلمة" بمشاركة 80 دولة عربية وأجنبية، و1350 دار نشر و6000 عارض، وتحل سلطنة عمان ضيف شرف هذا العام، وتم اختيار اسم العالم المصري أحمد مستجير شخصية المعرض، والكاتبة فاطمة المعدول شخصية معرض الطفل.