رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


اليوم.. عرض الفيلم الوثائقي "معركة الإسماعيلية" على القناة الوثائقية

25-1-2025 | 13:50


الفيلم الوثائقي معركة الإسماعيلية

لؤلؤة النجمي

أعلنت القناة الوثائقية عن عرض الفيلم الوثائقي “معركة الإسماعيلية” مساء اليوم السبت بالتزامن مع احتفالات عيد الشرطة، ويذاع في تمام الساعة الحادية عشرة مساء على شاشة الوثائقية.

يتناول الفيلم الوثائقي معركة الإسماعيلية التي دارت بين قوات الشرطة المصرية وقوات الاحتلال البريطاني، موضحًا أسبابها وأبرز بطولات رجال الشرطة في تلك المواجهة البطولية. كما يعرض الفيلم شهادات من أساتذة التاريخ الذين يتحدثون عن تفاصيل المعركة وآثارها الكبيرة على الساحة السياسية في ذلك الوقت.

بدأت أحداث المعركة في صباح يوم الجمعة، 25 يناير 1952، عندما قام القائد البريطاني في منطقة القناة، البريجادير أكسهام، باستدعاء ضابط الاتصال المصري وسلمه إنذارًا يطالب فيه قوات الشرطة بالإسماعيلية بتسليم أسلحتها والانصراف عن المدينة، إلا أن المحافظة رفضت هذا الطلب وأبلغت فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية حينها، الذي أمر بالصمود وعدم الاستسلام.

قامت القوات البريطانية بحصار المدينة، ووضعت الأسلاك الشائكة حول أحيائها لمنع التواصل مع المناطق التي يقيم فيها الأجانب. وفي الساعة السابعة صباحًا من نفس اليوم، بدأت المدافع البريطانية تطلق قذائفها على مبنى المحافظة حيث كان يتحصن ضباط الشرطة المصريون، مطالبة إياهم بالتسليم، وهو ما قوبل من أحد الضباط الشجعان، النقيب مصطفى رفعت، بالرفض القاطع قائلاً: "لن تتسلمونا إلا جثثًا هامدة"، ليبدأ البريطانيون في قصف الموقع بشدة.

رغم تكالب قوات الاحتلال بأحدث الأسلحة، صمد رجال الشرطة ببسالة، مستخدمين بنادقهم القديمة من طراز "لي إنفيلد" لمواجهة المدافع البريطانية الثقيلة. ورغم نفاد الذخيرة، سقط من رجال الشرطة 56 شهيدًا و80 جريحًا، في حين فقد البريطانيون 13 قتيلاً و12 جريحًا. بعد المعركة، تم أسر من تبقى من الجنود المصريين، وكان من بينهم قائدهم اللواء أحمد رائف، ليتم الإفراج عنهم في فبراير 1952.

وعلى الرغم من القسوة التي شهدتها المعركة، لم يتمكن القائد البريطاني إكسهام من إخفاء إعجابه بشجاعة رجال الشرطة المصريين. فقد أبلغ ضابط الاتصال المصري، المقدم شريف العبد، قائلاً: "لقد قاتل رجال الشرطة بشرف واستسلموا بشرف، ولذا يجب علينا أن نحترمهم"، وكتقدير لشجاعتهم، أمر الجنرال أكسهام بتكريم رجال الشرطة بأداء التحية العسكرية لهم أثناء مرورهم أمام الجنود البريطانيين عند مغادرتهم دار المحافظة.

تظل معركة الإسماعيلية واحدة من أبرز المواقف البطولية في تاريخ الشرطة المصرية ضد الاحتلال البريطاني، لتظل ذكرى شجاعة رجال الشرطة خالدة في ذاكرة المصريين، يتغنى بها الأجيال الجديدة وتحتفي بها الأجيال القديمة.