تظاهر نحو 100 ألف بعدد من المدن بسلوفاكيا، مطالبين الحكومة بإنهاء سياساتها المؤيدة لروسيا والالتزام بتعهداتها تجاه شركائها الغربيين في حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، وفق ما ذكرته مجلة بولتيكو الأوروبية اليوم السبت.
و قال الممثل توماش ماشتالير أمام حشد من المتظاهرين:"نحن هنا لنذكركم، بأدب ولكن بوضوح، بأننا اخترنا منذ سنوات موقعنا داخل الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو"، ردًا على رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو الذي حذر قبل الاحتجاجات من مؤامرات أجنبية مزعومة تسعى للإطاحة بالحكومة وإثارة صراعات مع قوات الأمن.
وجاءت الاحتجاجات، التي نظمتها منظمة "سلوفاكيا هي أوروبا"، رفضًا لتحول الحكومة نحو موسكو منذ توليها السلطة في أكتوبر 2023. وطالب المتظاهرين بحوكمة رشيدة وشفافية أكبر في السياسة الخارجية، إلى جانب دعوات لاستقالة فيكو.
وأوقف فيكو، الذي زار موسكو في ديسمبر 2022 والتقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الدعم العسكري السلوفاكي لأوكرانيا وعارض عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا.
وكانت تصريحات من داخل حزبه ألمحت إلى إمكانية مناقشة خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، ما أثار غضب السلوفاكيين المؤيدين للاتحاد.
وشهدت المظاهرات دعمًا من شخصيات بارزة مثل الممثل التشيكي بولك بوليفكا، الذي شدد على أهمية الحفاظ على حرية سلوفاكيا والانتماء إلى أوروبا.