رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


معرض الكتاب يلقي الضوء على «الوطن في أعمال فاطمة المعدول»

25-1-2025 | 16:43


جانب من الندوة

بيمن خليل

استضافت القاعة الرئيسية في «بلازا 1» بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة بعنوان: «الوطن في أعمال فاطمة المعدول»، تحدث فيها الدكتور حسام الضمراني، والكاتب منتصر ثابت، ومنى التموري، وأسماء عمارة، وأدار الندوة الدكتور أشرف قادوس.

بدأت الجلسة بكلمة الدكتور أشرف قادوس الذي أكد أن حب الكاتبة فاطمة المعدول للناس هو الذي جعلها تتجه إلى الكتابة في مجال مسرح الطفل، فهي دائمًا محبة الناس، وكذلك محبة للوطن بشكل كبير، وأنها لا تبخل على أحد بدعمها، وأيضا تتعاطف مع الجانب الضعيف دائمًا.

من جانبها، تقدمت الكاتبة فاطمة المعدول بالشكر لوزارة الثقافة لاختيارها شخصية معرض كتاب الطفل هذه الدورة، مؤكدة أن الوزارة ودور النشر الخاصة هي التي أوصلتني إلى هنا ولا يمكن لإنسان أن يعمل بمفرده.

وأوضحت أن جلوسها هنا الآن على المنصة يرجع إلى أنها وجدت من يدعمها وهي صغيرة، ووجدت بيئة داعمة لها، وذلك انعكس على شخصيتها في دعمها للغير.

وتابعت أن «مصر عريقة وغنية جدا، وعندنا بنية ثقافية مصرية ليست موجودة في دولة أخرى بالعالم، ففي دول أخرى لا يوجد عندهم هذا الكم من المسارح ولا قصور الثقافة ولا أوبرا مثلما عندنا». 

وبدوره، أوضح الدكتور حسام الضمراني، عضو لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة، أن الكاتبة فاطمة المعدول ألفت أكثر من 50 كتابًا أدبيا للأطفال في كل الأعمار من أبرزها: «الوطن، البنت زي الولد، وحسن يرى كل شيء، والكنز، وثورة العصافير، وهل طارت الفراشات ولن تعود؟، ووظيفة لماما، وطيارة الحرية، وخضرة وزهرة البنفسج، وأريد أن ألعب، والبالونة البيضاء، والسلطان نبهان يطلب إحسان، وأين نبني العش؟، وسلمى تعرف حقوقها، وأنا وجدتي، والوردة الزرقاء، وعيون بسمة، وشادي وهند في السوق، وخضرة والسمكة الصغيرة»، وهي أعمال شكلت خطابًا معرفيا حول معني الوطن وهو ما تجلى في العديد من القضايا المركزية التي ناقشتها مثل الهوية، الانتماء، والتسامح.

وتابع أن الكاتبة فاطمة المعدول أول من بدأت الاهتمام بذوي الهمم في الثمانينات في إطار دعمها الكامل لحقوق هذه الفئة المجتمعية في المعرفة وهو ما يكشف عن فهمها العميق لفكرة العدالة الثقافة وتعزيز الانتماء والهوية لدي الشريحة المخاطبة.

وأوضح أن الوطن عند فاطمة المعدول لم يقف عند حدودنا الجغرافية بل امتد للجارة فلسطين، وهو ما يتجلى في قصة من قصصها على سبيل المثال "طائرة الحرية" التي كتبتها للأطفال عن فلسطين من سن 8 إلى 12 سنة صدرت عن دار نور المعارف مؤخرًا، وبطلها الطفل الفلسطيني مازن، الذي توحد مع طائرته الورقية التي صنعها بنفسه، وطار وحلق معها عاليا، وهي قصة تنقل مشاعر الطفل الفلسطيني وتطلعه للحرية والانطلاق.

وتحدثت أسماء عمارة عن علاقتها الشخصية بفاطمة المعدول ودعمها لها، قائلة: «عندما نتحدث عن فاطمة المعدول نجد أن داخلها الإنسان المصري والوطن عندها إنسان وليس أرضا يعيش عليها الإنسان، كما أن كتاباتها تتسم بالجدية مع البساطة الشديدة». 

وأكدت منى التموري أن فاطمة المعدول سيدة تعشق الحرية، وترى أنه لا يمكن أن يكون هناك إبداع دون مناخ حر.

وأوضحت أن السياسة عند فاطمة المعدول تسير في طريقين، الأول: هو طريق شؤون الحكم ومن الأمثلة على ذلك قصة السلطان نبهان، والثاني: هو السياسة الناعمة من خلال حب الوطن كما في قصة طيارة الحرية وهي قصة تتحدث أيضا عن ويلات الحرب وتأثيرها على الأطفال وتعلم الأطفال فيها نشر الأمل.

وتابعت أن قصص الكاتبة فاطمة المعدول تعمل على تغيير مفاهيم الطفل في المساواة بين الجنسين: الولد والبنت وقبول الآخر وقبول الذات.

وشدد الكاتب منتصر ثابت، على أن فاطمة أيقونة ثقافة الطفل، وكانت بمثابة الوطن الجميل الذي احتوى الطفل والعاملين الذين عملوا معها، هي أحبت الوطن وكتاباتها تعبر عن حب الوطن.

وتابع أن فاطمة المعدول رأت الدنيا من عين طفل، وتكتب وترى بعين الطفل، وتخاطب الطفل كطفل، وسر عظمة كتابات الطفل أنها تكتب بروح طفل.

وأوضح أن فاطمة المعدول أول مخرجة في الثقافة الجماهيرية أخرجت أكتر من 30 عملًا مسرحيًا، ودمجت من خلالها بين الأطفال الأسوياء وذوي الاحتياجات الخاصة، وأقامت الورش للأطفال الأسوياء وذوي الهمم معًا، وكانت تنقل أنشطتها الثقافية إلى أماكن المهمشين من خلال أنشطة وجولات في هذه الأماكن المهمشة.