دعا جان بيير بيمبا نائب رئيس الوزراء الكونغولي للنقل والاتصالات، شباب بلاده للانضمام إلى القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية من أجل المساهمة بشكل فعال في الحفاظ على سلامة أراضي البلاد، وذلك في ضوء تصاعد حدة المعارك في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقا المسئول الكونغولي - في بيان أوردته وكالة الأنباء الكونغولية - "أقول لجميع الشباب الكونغولي إن الدفاع عن وطننا مسؤولية مشتركة بيننا جميعا.. أدعوكم للانضمام إلى صفوف القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية بشكل جماعي من أجل تعزيز قدراتنا الدفاعية الوطنية والمساهمة بشكل فعال في الحفاظ على سلامة أراضينا".. مضيفا "من خلال الوحدة والتضامن سنتغلب على هذه التحديات ونضمن أن يعم السلام والاستقرار بلدنا".

وأوضح قائلا "أن الأعمال المزعزعة للاستقرار والتي تهدف إلى تقويض سيادتنا وسلامة أراضينا تشكل انتهاكا صارخا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".

وأشاد بيمبا بشجاعة وتفاني القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية التي تدافع بشجاعة ووطنية عن سلامة الحدود وكرامة الشعب الكونغولي.

كما دعا كل الكونغوليين إلى إظهار الدعم الثابت لرئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يقود جهود الدفاع الوطني بحكمة وعزيمة.. وقال "أحثكم على الوقوف مع جنودنا الشجعان الذين يقاتلون في الخطوط الأمامية للحفاظ على سيادتنا وضمان أمننا.. فلنبقى واثقين وعازمين على النضال من أجل الحفاظ على أمتنا".

ومن ناحية أخرى.. تعاني مدينة جوما الواقعة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي يسكنها أكثر من مليون شخص، من انقطاع الكهرباء؛ بسبب قطع خطوط الكهرباء ذات الجهد العالي أثناء المعارك الدائرة بين الجيش الكونغولي وحركة "23 مارس" المتمردة، كما أن انقطاع الكهرباء تسبب في نقص المياه في جوما.

أورد ذلك "راديو فرنسا الدولي"، مشيرا إلى أن المجتمع المدني المحلي في مدينة جوما تحدث عن أن المستشفيات، التي تستقبل الجرحى من جراء المعارك، تعاني من وضع كارثي؛ بسبب انقطاع الكهرباء.

وأعلنت الشركة المشغلة لشبكة الكهرباء "فيرونجا إنرجيز" أن الخطوط التي تزود مدينتي جوما ونييراجونجو بالكهرباء تضررت خلال الاشتباكات بين القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة "23 مارس" المتمردة.. موضحة أن أعمال الإصلاح لن تبدأ إلا عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك.