هل تشعرين بالوحدة والاكتئاب؟ وتكافحي من أجل قبول نفسك كما أنت؟ قد تكون كراهية الذات هي السبب، ولذلك نستعرض في السطور التالية أهم الخطوات العملية التي تساهم بشكل كبير في بناء علاقة صحية مع نفسك وزيادة ثقتك بذاتك، وفقاً لما نشر على موقع " healthline"

-الخطوة الأولى لمعالجة أي مشكلة هي فهم جذورها، لذلك إذا كنت تعاني من نوبة حادة من كراهية الذات، فقد يكون من المفيد أن تجلسي مع هذا الشعور وتحاولي تحديد مصدره، فأنت لا تعيشين في فراغ، لذا فكري في ما قد يكون سببًا في هذه المشاعر، كما أن تدوين اليوميات قد يكون مفيدًا، وإذا لم تتمكنين من معالجة الأمور بشكل أفضل من خلال الكتابة، فيمكنك تسجيل مقاطع فيديو قصيرة أو مذكرات صوتية لنفسك على هاتفك، أو التفكير لبضع لحظات في أحداث اليوم، فبمجرد تحديد بعض المحفزات التي قد تؤثر على سلوكك، يمكنك العمل على ابتكار طرق لتجنبها أو تقليلها.

-في بعض الأحيان، تظهر مشاعر الكراهية الذاتية عندما لا تكون في وضع جيد لتدوين يومياتك أو التأمل، وعندما يحدث هذا، حاولي إجراء محادثة داخلية مع نفسك، على سبيل المثال، إذا كنت تفكري، "أنا أكره نفسي"، فقد يكون من المفيد أن تسألي على الفور، "لماذا؟". إذا كانت الإجابة، "أنا أبدو قبيحًة في هذا الفستان"، أو "لقد أفسدت هذا الاجتماع حقًا"، فحاولي تحدي هذه الفكرة، ولا تيأسي إذا لم تنتصر الجوانب الإيجابية للأمور، فمجرد تحدي هذه الأفكار السلبية يساعد في تعزيز فكرة أن كراهية الذات ليست حقيقة ثابتة أو لا يمكن إنكارها، بل هي مجرد عاطفة.

-يجب ممارسة الحديث الإيجابي مع النفس، وإذا مررت بفترة تشعرين فيها بالسعادة، فحاولي كتابة قائمة بالأشياء التي تحبيها في نفسك، وإذا لم تتمكنين من التفكير في أي شيء، فلا داعي للذعر، وحاولي التفكير في أشياء تحبيها أو لا تكرهيها في نفسك، واحتفظي بهذه القائمة في مكان يمكنك رؤيتها فيه كل يوم، وعندما تأتيك أفكار كراهية الذات، توقفي وخذي نفسًا عميقًا وقولي بصوت عالٍ أحد العناصر الموجودة في قائمتك.

-إعادة صياغة الأفكار هي تقنية علاجية يمكن استخدامها لمعالجة الأفكار السلبية وكراهية الذات، وعادة ما يتم ذلك ببساطة عن طريق تحويل أفكارك إلى منظور مختلف قليلاً، وقد يتضمن ذلك التفكير في الجوانب الإيجابية لموقف سيئ أو النظر إلى الإحباط من منظور جديد، ومهما كانت الطريقة التي تقرري بها تجربة ذلك، فإن إعادة صياغة الأفكار تدور حول تدريب عقلك على العثور على الجانب الإيجابي والتركيز عليه.

-اقضِي وقتًا مع الأشخاص الذين يجعلونك سعيدًة، حيث قد يجعلك كراهية الذات ترغبك في العزلة، ويعد التواصل مع الآخرين جزءًا كبيرًا من صحتنا العقلية لأن التفاعل الاجتماعي يساعدنا على الشعور بتحسن تجاه أنفسنا، فهو يخلق بيئة نشعر فيها بالتقدير والاهتمام.