رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


معرض القاهرة للكتاب الـ 56| يناقش «معجم المصطلحات الصيدلانية التراثية»

27-1-2025 | 23:00


جانب من الندوة

همت مصطفى

استضافت «قاعة العرض»، بجناح وزارة الثقافة المصرية؛ ضمن فعاليات «البرنامج الثقافي» لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، ندوة بمحور «التراث الحضاري»؛ لمناقشة كتاب «معجم المصطلحات الصيدلانية التراثية»؛ من تأليف الباحثة مروة الشريف، ومراجعة علمية؛ الدكتور محمود مهدي؛ نائب مدير مركز تحقيق التراث العربي؛ جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، الصادر ضمن سلسلة «تراثنا العلمي» بمركز تحقيق التراث بدار الكتب والوثائق القومية.

وناقش الندوة؛ الناقد الدكتور محمد سليم شوشة، أستاذ الدراسات الأدبية؛ كلية دار العلوم في جامعة الفيوم، وأدارها ضياء الدين حامد، بحضور عدد من الباحثين وجمهور المعرض.

وفى البداية، أكد ضياء الدين حامد، أن المُحققة؛ مروة محمد الشريف، مدير النشر بدار الكتب والوثائق القومية، قد حققت عددًا من الكتب التراثية من بينها «شفاء الأسقام ودواء الآلام»؛ لحاجي باشا خضر الأيديني.

وأشار إلى أن كتاب «معجم المصطلحات الصيدلانية التراثية»؛ فاز بجائزة أفضل كتاب في مجال تحقيق التراث؛ والتي تمنحها دار الكتب والوثائق القومية؛ بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب.

 العمل التراثي على النصوص الخطية

وأكدت الباحثة مروة الشريف، أنها قامت فيما يقارب من العامين؛ بتجميع مادة هذا المعجم من بطون عشرات الكتب العربية والأجنبية؛ وبعض الاسطوانات المدمجة، وراجعتها مرارًا وتكرارًا؛ لكي تكون مرجعًا موثقًا للباحثين في هذا المجال الحيوي، وبذلك جمعت معظم النباتات المعروفة محليًا والمتداولة عربيًا وعالميًا، دون الإخلال بمظهرها التراثي، وفقًا لطبيعة العمل التراثي على النصوص الخطية؛ أملًا في استكماله فيما بعد؛ وإضافة مجموعة أخرى من المصطلحات.

وأوضحت كيف أنها جمعت مادة الكتاب من بطون الكتب، للوصول إلى تعريف شامل، مُدرَج به حواشٍ تفيد كل نبات بالمصادر والمراجع؛ ليستزيد الباحث بالرجوع إليها متى أراد؛ مؤكدة أنها قامت بترتيب المادة العلمية ترتيبًا هجائيًا، وأوردت المصطلحات مع ما يقابلها بالإنجليزية؛ وكذلك اسمها العلمي؛ وفصيلتها، مع ذكر تعريف المصطلح يشمل نشأته ومسمياته العلمية الأخرى وصورتها من حيث الطول والقصر.

وقالت:« نظرًا لاهتمامي بموضوع النباتات الطبية، بحكم عملي في تحقيق المخطوطات الخاصة بالتراث العلمي، وخاصة المخطوطات التي تحوي علم النباتات الطبية، و للمعوقات التي كانت تعيق البحث العلمي، من إطالة في الوقت للبحث عن مصطلح ما، فيما هو متاح من كتب في المكتبة العلمية، التي يتناثر بها المعلومات بصورة متقطعة، منهم من يذكر المصطلح فقط مع بعض التعريفات عنه، ومنهم من يذكر المصطلح مع مقابلته له بالاسم العلمي؛ وينوع الفصيلة، ومنهم من يورده بالاسم العلمي؛ والفصيلة؛ والاسم الإنجليزي".

و أكد الدكتور محمد سليم شوشة، أن «معجم المصطلحات الصيدلانية التراثية»؛ يعد مرجعًا موثقًا للباحثين في مجال التداوي بالأعشاب والنباتات الطبية، جُمِعَ فيه معظم النباتات المعروفة محليا؛ والمتداولة عربيًا وعالميًا، دون الإخلال بمظهرها التراثي، وفقا لطبيعة العمل البحثي في المخطُوطات.

تعريف المصطلح

وقال شوشة: «رتبت الباحثة مروة الشريف،المادة العلمية ترتيبا هجائيًا، وذكرت المصطلحات مع ما يقابلها بالإنجليزية؛ واسمها العلمي وفصيلتها، مع ذكر لتعريف المصطلح؛ يشمل نشأته؛ ومسمياته العلمية الأخرى؛ وصورتها؛ من حيث الطول والقصر »

وأشار إلى أن المعجم يشمل أسماء النباتات الطبية باللغة العربية، مع إيجاد المرادفات اللاتينية العلمية، لافتًا إلى أن الباحثة مروة الشريف؛ قد اعتمدت على الترجمات اللاتينية؛ وعلى "معجم أسماء النبات" لأحمد عيسى؛ فقد كان هو مرجعها الرئيس في الترجمات، بجانب التعريف بالمصطلح.

معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025

ويقام معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، الذي تنظمه الهيئة العامة المصرية للكتاب، في الفترة من 23 يناير الجاري حتى 5 فبراير المقبل بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وأعلن لأول مرة عن ضيفي شرف المعرض في الدورتين 2026، و2027، وهما رومانيا وقطر كما أعلن إطلاق مبادرة المليون كتاب ضمن فعاليات المعرض هذا العام.

 

ويشهد المعرض استحداثات جديدة لأول مرة ومن بينها جناح مجاني لاتحاد الناشرين الذي تشارك فيه دور النشر الناشئة وذلك بهدف دعم صناعة النشر، بالإضافة إلى استحداث قاعة جديدة لتكون عدد قاعات معرض الكتاب فى دورته الجديدة 6 قاعات بدلًا من 5 قاعات، بالإضافة إلى أجنحه للكتب المخفضة.

 

 

 

ووقع الاختيار على اسم العالم والمفكر الدكتور أحمد مستجير، ليكون شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب، والكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل، وجاء شعار المعرض هذا العام بعنوان «اقرأ.. في البدء كان الكلمة».

وتحل دولة سلطنة عمان ضيف شرف المعرض، وتشارك ببرنامج ثقافي متنوع يعكس التاريخ الثقافي والفكري للسلطنة، ويسلط الضوء على العديد من الجوانب التاريخية والتراثية والفكرية بها.

وتشهد الدورة الحالية نقلة نوعية تستحق التقدير، سواء من حيث التنظيم أو المُشاركة الدولية والمحلية، وتقام الدورة الحالية للمعرض على مساحة 55 ألف متر مربع، بإجمالي مساحة تضم 6 صالات للعرض، ويصل عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة إلى 1345 دار نشر، من 80 دولة من مختلف دول العالم، كما يبلغ عدد العارضين 6150 عارضًا هذا العام، يعرضون تنوعًا ثريًا من الإصدارات الأدبية والفكرية.

ويضم البرنامج الثقافي للمعرض ما يقرب من الـ600 فعالية متنوعة تشمل ندوات أدبية وحوارات فكرية وعروضًا فنية، بمشاركة نخبة من المفكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.

 ويُعد معرض القاهرة الدولي للكتاب من أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط، وفي عام 2006 اعتبر ثاني أكبر معرض بعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، زار المعرض في دورته السايقة الـ55 4,785,539 زائر.

انطلق المعرض لأول مرة في عام 1969م، حينما كانت القاهرة تحتفل بعيدها الألفي، فقرر وزير الثقافة آنذاك ثروت عكاشة الاحتفال بالعيد ثقافيًا، فعهد إلى الكاتبة والباحثة الراحلة سهير القلماوي بالإشراف على إقامة أول معرض للكتاب في مصر.

وأوضح أن ريادة مصر تعتمد في جوهرها على العلم والمعرفة وموقعها المتميز كمركز للثقافة والفكر. ومن هنا تأتي الدعوة لكل فئات الشعب المصري لتوجيه طاقاتهم نحو القراءة والتعمق في المعرفة، لتنوير العقول والاستفادة من ثمار الفكر الإنساني