أكد مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد، أهمية الذكاء الإصطناعى والوعي بدور التكنولوجيا فى خدمة المجتمع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فضلا عن المعرفة بالأثآر السلبية للمجال السيبراني فى تفكيك الشعوب وبث الشائعات والأكاذيب والأخبار غير الصحيحة.
وأوضح زايد -في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط -على هامش الندوة التى نظمها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، ومركز تريندز للبحوث والاستشارات بدولة الإمارات العربية المتحدة - أن الندوة ناقشت أهمية الذكاء الصناعي والتطورات التى حدثت فيه والاهتمام العالمي بهذا الموضوع واستخداماته في الوطن العربي.
وأشار إلى وجود تحديات بعضها تكنولوجية من خلال الإسهام في تطوير التكنولوجيا، والأخرى تحد أخلاقي، فالذكاء الإصطناعى قد يجعل الإنسان مهمشا، فالآلة قد تقوم بصنع ما يصنعه الإنسان، فضلا عن أن خصوصياته قد تكون مخترقة.
وأضاف: يجب أن نكون على وعي باستخدامات الذكاء الصناعي والتأثيرات التى تتركها على عزلة الإنسان واغترابه في الحياة والآثار السلبية له، ومن أهمها استخداماته فى المجالي السيبراني فى تفكيك الشعوب وبث الشائعات والأكاذيب والأخبار غير الصحيحة وكل المسائل المرتبطة بالحرب السيبرانية من الجيل الرابع والخامس والتى تحاول أن تفكك المجتمعات من الداخل دون استخدام السلاح.
وبين أن الذكاء الإصطناعى سوف يلعب دورا كبيرا جدا فى هذا الموضوع، ويجب أن نكون على وعي بذلك ونواكبه بآليات تكنولوجية واجتماعية وثقافية، موضحا أنه يوجد كتائب وحملات إلكترونية تعمل من خلال الذكاء الإصطناعى وتصنع توجهات فى المجتمع،وربما تؤدي إلى إحداث حالة من البلبة داخل المجتمع، وتؤدى الى توترات وارباك النظم السياسية المختلفة.
وعن الدور التوعوي الذى تقوم به مكتبة الإسكندرية لتعريف الطلاب والشباب بدور وأهمية الذكاء الصناعي والحد من الآثار السلبية في استخدامه،أكد الدكتور أحمد زايد أن مكتبة الإسكندرية تستخدم الذكاء الاصطناعي سواء داخل المكتبة أو المتاحف الملحقة بها، وأنه يتم بذل جهد كبير جدا مع الشباب فى التوعية من خلال عقد ورش العمل والندوات .
ودعا زايد إلى خلق نوع من الوعي لدي الشباب بأهمية استخدام التكنولوجيا، ولكن في الوقت ذاته أن يكون على وعي بالوجه الأخر للاستخدامات، لافتا إلى وجود كتلة شبابية كبيرة جدا وتحتاج أولا إلى التكيف مع التكنولوجيا واستخدامها.
وأشار إلى أن الندوة دعت إلى التوسع فى إنشاء كليات الحاسبات وتعليم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وأن تقوم مصر بتصدير المهندسين إلى الخارج