تحركت الأسهم الآسيوية في نطاق ضيق منخفض اليوم /الثلاثاء/ مع تصدر الأسواق اليابانية للخسائر؛ نتيجة لتضرر شركات صناعة الرقائق المحلية جراء المخاوف من نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني "ديب ديسك" الذي تم إطلاقه مؤخرًا. 

وذكر موقع (انفستنج) الأمريكي، أن الأسواق في الصين وكوريا الجنوبية مغلقة؛ بمناسبة عطلة رأس السنة القمرية، مما قلل من حجم التداولات الإقليمية التي يُتوقع أن تظل ضعيفة طوال الأسبوع بسبب العديد من العطلات الإقليمية الأخرى. 

وكان مؤشر (نيكي 225) في اليابان الأكثر تضررًا في آسيا اليوم، حيث خسر ما يقرب من 1%؛ نتيجة تعرض المؤشر للضغط بشكل رئيسي من الخسائر التي تكبدتها أسهم شركات صناعة الرقائق الكبرى، حيث هبطت أسهم شركة "أدفانتست" الموردة لشركة إنفيديا بنسبة تصل إلى 10% كما تراجعت أسهم "طوكيو إلكتروب" و"رينيساس" بين 2% و4%، في حين خسرت مجموعة "سوفتبانك" 4.7%.

وجاءت التحركات في الأسواق الآسيوية مدفوعة بموجة بيع في بورصة وول ستريت، حيث تراجعت مؤشرات ناسداك بنسبة تزيد عن 3% بسبب خسائر كبيرة في أسهم التكنولوجيا، أبرزها شركة إنفيديا التي فقدت نحو 600 مليار دولار من قيمتها في يوم واحد، ومع ذلك، بدأت عمليات البيع تبدي إشارات تباطؤ، حيث استقرت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية في التعاملات الآسيوية.

ويركز المستثمرون هذا الأسبوع على نتائج الأرباح المنتظرة لشركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى، إلى جانب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي من المتوقع أن يثبت أسعار الفائدة في ختام اجتماعه غدا /الأربعاء/.

وقد أثار نموذج الذكاء الاصطناعي "ديب ديسك" حالة من القلق في أسواق صناعة الرقائق، حيث أظهر أداءً يعادل منافسيه مثل "شات جي بي تي" باستخدام أجهزة قديمة وتكاليف إنتاج أقل؛ مما يثير تساؤلات حول الحاجة للاستثمار بمليارات الدولارات في الرقائق المتقدمة والبنية التحتية لمراكز البيانات، في الوقت الذي يمكن فيه بناء نماذج ذكاء اصطناعي أكثر كفاءة وبتكاليف أقل.

وكانت خسائر الأسهم التكنولوجية الصينية أقل حدة، حيث ارتفع مؤشر هانج سنج في هونج كونج بنسبة 0.2% في تداولات خفيفة خلال العطلة؛ وأسهم شركات الإنترنت الصينية مثل "بايدو" و"شياومي" و"تينسنت" و"علي بابا" سجلت ارتفاعًا بين 1% و5%، مما يعكس التفاؤل المتزايد بشأن قدرات الصين في مجال الذكاء الاصطناعي.