المستشار الألماني يلتقي رئيسة وزراء الدنمارك في برلين بعد تحذيرات ترامب بشأن جرينلاند
اجتمع المستشار الألماني أولاف شولتس مع رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن اليوم /الثلاثاء/ ببرلين ، في إظهار للوحدة بعد أن تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرة أخرى عن خططه بشأن جزيرة جرينلاند .
ولم يذكر شولتس أو فريدريكسن اسم ترامب أو الجزيرة الدنماركية المستقلة بشكل مباشر خلال تعليقاتهما لوسائل الإعلام في برلين، بحسب موقع /ذا لوكال/ الإخباري المعني بألمانيا.. غير أن شولتس - بعد حديثه عن حرب روسيا في أوكرانيا - أكد أن "الحدود لا ينبغي تحريكها بالقوة" وقال باللغة الإنجليزية "إلى من يهمه الأمر".
وأضاف المستشار الألماني "أن الأوقات التي نعيشها صعبة وتتطلب قوة من أوروبا وحلف شمال الأطلسي"، مؤكدا أن "الدنمارك وألمانيا شريكان قويان وصديقان مقربان".
من جانبها، قالت فريدريكسن: "أوروبا، قارتنا، تقوم على فكرة التعاون بدلا من المواجهة سيؤدي إلى السلام والتقدم والازدهار .. ودعونا نحترم هذه الفكرة".
يذكر أن رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن بدأت جولة أوروبية اليوم، تشمل كلا من (ألمانيا وفرنسا وبلجيكا) في وقت تتجه بلادها فيه نحو تعزيز وجودها العسكري حول جزيرة جرينلاند.
وبعد برلين، ستتجه إلى باريس ثم بروكسل، حيث ستلتقي في الأخيرة بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي /ناتو/ مارك روته.
وتأتي جولة فريدريكسن في الوقت الذي قال فيه الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب إنه لن يستبعد استخدام القوة العسكرية للسيطرة على جرينلاند، وهي منطقة تتمتع بالحكم الذاتي تابعة لحلف شمال الأطلسي والدنمارك العضو في الاتحاد الأوروبي.
وكانت حكومة الدنمارك قد أعلنت مساء أمس /الاثنين/ عن اتفاقية بقيمة 14.6 مليار كرونة (حوالي 2 مليار دولار) مع أطراف بما في ذلك حكومتي جرينلاند وجزر فارو ، في إطار تحسين القدرات على المراقبة والحفاظ على السيادة في المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع في كوبنهاجن إن هذه الاتفاقيات ستشمل ثلاث سفن بحرية جديدة في القطب الشمالي وطائرتين بدون طيار إضافيتين للمراقبة طويلة المدى وقدرة على استقبال الأقمار الصناعية.