انطلقت اليوم /الثلاثاء/ أعمال قمة الطاقة الأفريقية التي تعقد في دار السلام بدولة تنزانيا، على مستوى قادة الدول الأفريقية بمشاركة 25 رئيس دولة وممثلي حكومات 21 دولة أفريقية بالإضافة إلى 6 منظمات دولية، وذلك لمناقشة التحديات التي تواجه قطاع الطاقة في أفريقيا.
ورحبت رئيس تنزانيا سامية حسن بالقادة المشاركين في القمة، مؤكدة على دور هذه القمة التي تعقد تحت عنوان "مهمه 300" كمنصة لتوطيد الالتزامات والإعلان عن شراكات جديدة للمساهمة في تحقيق هدف الاتصال الكهربائي لإفريقيا بحلول عام 2030، معربة عن فخرها باستضافة هذه القمة التي ستساهم في حشد الدعم من الشركاء الدوليين في تعزيز مبادرة "مهمه 300" لإيصال الطاقة إلى ما يقرب من 300 مليون مواطن أفريقي بحلول عام 2030.
وقالت الرئيسة سامية: "تمثل هذه القمة لحظة تاريخية في جهودنا الجماعية لتسريع الوصول إلى الطاقة في جميع أنحاء إفريقيا واتخاذ إجراءات جريئة لتزويد قارتنا بالطاقة لمستقبلها."
وأشارت إلى أن تنزانيا تستضيف القمة وسط تقدم كبير في جهودها لتوصيل الكهرباء في البلاد ، فوفقاً لأهداف التنمية المستدامة (SDGs)، حصل حوالي 46% من الأسر في تنزانيا على الكهرباء بحلول عام 2022، مقارنة بنسبة 32.8% في عام 2015/2016، بفضل المبادرات الحكومية المختلفة.
وأضافت رئيسة تنزانيا أه مع افتتاح محطة وسد جوليوس نيريري للطاقة الكهرومائية، المتوقع أن تولد 2,115 ميجاواط من الكهرباء، إلى جانب مبادرات أخرى لتحسين الاتصال الكهربائي، تسير تنزانيا على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافها الوطنية والدولية في مجال الطاقة.
وكانت قمة الطاقة قد شهدت أمس /الاثنين/ في يومها الأول ، تعهد الشركاء الدوليين بتقديم تمويلات تتجاوز 6 مليارات دولار لتعزيز أجندة الطاقة وإيصال الكهرباء لجميع أنحاء القارة الأفريقية، وشهدت فعاليات اليوم الأول مشاركة رئيس البنك الدولي ورئيس بنك التنمية الأفريقي ومؤسسة التمويل الدولية وبنك التنمية الآسيوي والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق منظمة الأوبك، وغيرها من مؤسسات التمويل الدولية.
ومن المتوقع أن تختتم القمة اليوم /الثلاثاء/ بتوقيع الاتفاقيات الوطنية للطاقة من قبل 13 دولة أفريقية، إلى جانب إعلان مشترك بشأن "مهمة 300" من قبل رؤساء الدول.