شارك المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، نيابة عن الرئيس السيسي، اليوم الثلاثاء، في القمة الأفريقية للطاقة بدار السلام، العاصمة التنزانية، والتي كانت تحت شعار "إنارة أفريقيا: القوة التحويلية للمهمة 300"، وذلك عبر بيان رسمي نشرته الوزارة عبر صفحتها الرسمية على "الفيسبوك". 

وزير البترول يشارك نيابة عن الرئيس السيسي في القمة الأفريقية للطاقة 

نظمت القمة، مجموعة البنك الأفريقي للتنمية ومجموعة البنك الدولي بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي، وتهدف إلى تعزيز مبادرة "مهمة 300"، التي تسعى إلى توفير الطاقة لـ300 مليون شخص في أفريقيا بحلول عام 2030.

شهدت القمة مشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات، والمؤسسات المالية الإقليمية والدولية، والشركاء الدوليين، والقطاع الخاص، إلى جانب خبراء الطاقة ومنظمات المجتمع المدني وأعضاء الأوساط الأكاديمية، وناقش المشاركون الحلول المبتكرة لتحقيق وصول شامل وآمن للطاقة في القارة الأفريقية، بما يضمن تحولًا طاقيًا مستدامًا وعادلاً.

استراتيجيات القمة

تطرقت القمة إلى استراتيجيات تطوير شبكات الكهرباء الإقليمية ومشروعات الطاقة الشمسية، بما يضمن توفير الطاقة للمناطق النائية والمحرومة.

وفي سياق متصل،  التزمت الدول المشاركة بإجراء إصلاحات تركز على توليد الطاقة منخفضة التكلفة، وتعزيز التكامل الإقليمي، وتوسيع فرص الوصول إلى الطاقة، وتشجيع الاستثمارات الخاصة.

واختُتِمت أعمال القمة بالتوقيع على إعلان دار السلام للطاقة، الذي يُعد التزامًا جماعيًا من القادة الافارقة لتعزيز استخدام الطاقات المتجددة، وتوسيع نطاق الوصول إلى الطاقة، وتحفيز الاستثمار الخاص.

تعزيز الطاقة المستدامة

وتؤكد هذه المشاركة حرص مصر على تعزيز التعاون القاري والدولي في مجال الطاقة المستدامة، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتلبية احتياجات الشعوب الأفريقية من الطاقة.

تجدر الإشارة إلى أن مبادرة "مهمة 300" تم إطلاقها في أبريل 2024 من قبل مجموعة البنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية، بمشاركة شركاء عالميين، بهدف تسريع انتقال القارة الأفريقية إلى الطاقة النظيفة وتوسيع نطاق الوصول إلى الكهرباء، حيث يفتقر 600 مليون شخص في القارة إلى الكهرباء، ما يمثل 83% من المحرومين من الطاقة على مستوى العالم.