السيدة زينب حبيبة المصريين.. أبرز فعاليات الليلة الختامية لأم العواجز| صور
يجتمع الآلاف من المصريين اليوم في ساحة مسجد السيدة زينب تحت تقليد يجمعهم كل عام بعنوان "السيدة زينب حبيبة المصريين"، حيث يحتشد المصليين والمحبين للرسول الكريم، لأجل إنشاد المدائح النبوية والاستماع إلى الخطب الدينية المختلفة، مع العديد من الفرق الدينية المختلفة، فضلا عن مشاركة أئمة التصوف في ذلك اليوم.
السيدة زينب حبيبة المصريين.. جانب من الليلة الختامية اليوم
تظهر الليلة الختامية اليوم، الثلاثاء، مدى ارتباط المصريين بذكرى النبي الكريم، وتجسيد روح الوحدة بين كافة الأطياف، في تلك المناسبة التي لا تتكرر إلا مرة واحدة فقط في العام.
وأظهرت الصور بواسطة كاميرا "دار الهلال" أن المسجد مكتظا بالمصليين الذين جاؤوا من مختلف أنحاء القاهرة والمحافظات المجاورة، ويتنظم كالمعتاد حلقات الذكر والمديح، حيث يقوم المنشدون بتلاوة القصائد والأشعار التي تمجد النبي الكريم.
وجرى تزيين المسجد بالأضواء والأناشيد الدينية المختلفة، والزينة، مما أضفى مزيجا من الروحانية والفرح والبهجة، وتثبت تلك المشاهد أن "السيدة زينب حبيبة المصريين"، بالرغم من مرور 1383 سنة هجريا، من وفاة السيدة زينب عام 62 هجريا.
وتوثق الصور أيضا الأضواء الخضراء، والتي تبرز تفاصيل العمارة الإسلامية، والحشود الغفيرة التي تملأ الساحة الخارجية للمسجد، ويمكننا رؤية أعداد كبيرة من المريدين، يرتدون ملابس متنوعة، من الجلابيب التقليدية، والبعض الأخر بملابس عصرية، مما يعكس التنوع الكبير في الفئات المشاركة في المولد.
دعاء السيدة زينب لأهل مصر | ظروف الدعاء
جاء دعاء السيدة زينب لأهل مصر، في ظروف صعبة، حيث استقبلها الشعب المصري، عام 61 هجريا، وذلك بعد رجوعها من واقعة كربلاء الألمية في نفس العام، حيث استشهد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما وأصحابه.
وأخذت السيدة زينب وأهل بيت النبي الكريم، بعد تلك المعركة، كأسرى إلى مدينة الكوفة، ثم إلى الشام، بعد ذلك سمح لهم "يزيد بن معاوية" بالرحيل إلى مصر، وذلك لأجل التخفيف عن الضغط السياسي والشعبي وقتها.
وذكر الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن أن السيدة زينب_ رضي الله عنها_ جاءت إلى مصر سنة 61 هجريا، وأنها شرفت وكرمت أهل مصر سنة واحدة، ورأت منهم استقبال كبير في بلبيس، واخذها والي مصر وقتها "مسلمة بن مخلد الأنصاري" وجعلها في بيته، والذي يقع في قنطرة السباع وهو مكان مسجدها الحالي.
وأكمل: وأنها لما رأت حفاوة استقبال المصريين لها في هذه الظروف السياسية الصعبة، التي يمر بها أهل البيت، دعت لأهل مصر وقالت: "يا أهل مصر، نصرتمونا نصركم الله، وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، جعل الله لكم من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا".
السيدة زينب أم العواجز.. ما هو سبب تلك التسمية
تعرف منطقة السيدة زينب باسم "أم العواجز" نسبة إلى بنت رسول الله، ويرجع هذه التسمية تاريخيا إلى العصر الفاطمي، حيث يعتقد أن هذه المنطقة، كانت تسمى بذلك نسبة إلى وجود عدد كبير من النساء المسنات واللاتي، كن يعشن فيها، فضلا عن أن المنطقة كانت ملجأ للعديد من كبار السن والنساء، اللذين فقدوا أزواجهن أو عائلاتهن، فكن يعتمدن على الصدقات التي تأتي من قبل المجتمع.