رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"بأجسادنا واقفين نحمي حدودنا من التهجير".. الشعب المصري ينتفض ضد مقترح تهجير الفلسطينيين

31-1-2025 | 11:20


المواطنون عند معبر رفح

محمود غانم

يتوافد آلاف المواطنين، اليوم، على الجانب المصري عند معبر رفح، في إطار تعبيرهم عن رفض مخطط تهجير الفلسطينيين، الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحجة "عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة"، جراء الحرب الإسرائيلية التي استمرت لأكثر من 15 شهرًا بدعم من بلاده.

ويأتي هذا التوافد بحضور لكافة فئات المجتمع المصري، بمختلف أيديولوجياته وتمثيل لكافة القوى السياسية والشعبية، اصطفافًا خلف موقف القيادة السياسية، التي أكدت أن تهجير الفلسطينيين ظلم ومن المستحيل أن تشارك فيه.

وكان أمس الخميس قد شهد وقفات احتجاجية في نواحٍ متفرقة من الجمهورية تعبيرًا عن رفض مقترح التهجير، حيث ردد المتظاهرون هتافات ضد ذلك، ورفعوا علمي مصر وفلسطين.

كما رفع المحتجون لافتات ضد التهجير الأمريكي، ورددوا هتافات من ضمنها: "بأجسادنا واقفين نحمي حدودنا من التهجير، شعب مصر شعب كبير لا للتهجير".

ويمثل ذلك استجابة للدعوة التي أطلقتها القوى السياسية المصرية، بغرض التعبير عن رفض محاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني.

حيث دعا الحزب المصري الديمقراطي إلى تشكيل وفود شعبية مصرية تتوجه إلى معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية، للتعبير عن تضامننا الكامل مع الشعب الفلسطيني، ورفضنا لمحاولات التهجير القسري.

وفي ذات الإطار، دعت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، كافة القوى السياسية المصرية للانطلاق بوفود سياسية وشعبية، للتعبير عن تضامن الشعب المصرى مع الشعب الفلسطينى، كما أعلنت عن إطلاق أكثر من وفد سياسى وشعبى لدعم الأشقاء فى الأراضى المحتلة، ورفض محاولات التهجير، وتصفية القضية الفلسطينية.

ومرارًا وتكرارًا، أكدت الدولة المصرية أن حل القضية الفلسطينية يتمثل فى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وذلك عبر حدود يونيو 1967.

مقترح التهجير

وفي خطوة تتعارض مع حق الفلسطينيين في أرضهم المحتلة، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء السبت، إلى إعادة توطين فلسطينيي قطاع غزة في دول مجاورة مثل مصر والأردن، كما كرر تصريحاته تلك، أمس الخميس، قائلًا:"على مصر والأردن قبولهم".

وردًا على ذلك، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رفض مصر القاطع لتهجير سكان غزة، قائلًا:"أقولها بمنتهى الصراحة.. إن ترحيل وتهجير الشعب الفلسطينى هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، مؤكدًا على ثوابت الموقف المصرى التاريخى الداعم للقضية الفلسطينية والتى لا يمكن أبدًا التنازل عنها بأى شكل من الأشكال.

كما أكد الأردن على أن رفضه للتهجير ثابت لا يتغير وضروري لتحقيق الاستقرار والسلام، مشددًا على أن "حل القضية الفلسطينية في فلسطين، والأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين".