رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تحت تهديدات بإسقاط الحكومة.. نتنياهو يسعى إلى استئناف الحرب على قطاع غزة

31-1-2025 | 15:16


غزة

محمود غانم

تحت تهديدات بإسقاط الحكومة التي يترأسها، يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استئناف الحرب على قطاع غزة مرة أخرى، في ظل رأي شعبي يؤكد أن "تل أبيب" فشلت في تحقيق أهدافها منها جملة وتفصيلًا.  

تجميد الاتفاق

أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد -اليوم الجمعة- مشاورات أمنية، لمناقشة احتمالات تجميد الصفقة مع حركة حماس وإمكانية العودة إلى القتال فورًا، وذلك تزامنًا مع زيارة المبعوث الأمريكي إلى تل أبيب وقبيل لقاء يجمع رئيس الوزراء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويدفع "نتنياهو" إلى الرغبة في استئناف الحرب تهديدات من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بإسقاط الجكومة، إذا تضمنت المرحلة الثانية من الصفقة إنهاء الحرب دون تحقيق أهدافها.

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية عن "سموتريتش"، قوله إنه إذا تضمنت المرحلة الثانية من الصفقة إنهاء الحرب دون تحقيق أهدافها فسأسقط الحكومة، مكررًا وصفه بأن "الصفقة كارثية وخطيرة على الأمن الإسرائيلي".

وأشار إلى أنه مقتنع أن إسرائيل ستعود للمعركة بعيد انتهاء المرحلة الأولى بداية مارس 2025، زاعمًا أن المناقشات المغلقة تشهد مطالبة بـ"تدمير حركة حماس تمامًا"، مؤكدًا أنه "بقي في الحكومة بعد اقتناعي أن نتنياهو وترامب ملتزمان بإزالة حماس كقوة حاكمة من غزة".

وحاول نتنياهو جاهدًا إقناع  "سموتريتش" بالبقاء في الحكومة خشية إسقاطها بانسحابه قبيل المصادقة على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لكن الأخير كان يشترط استئناف الحرب مرة أخرى على القطاع، وهو ما يتمسك به حتى الآن، بحسب إعلام عبري.

وأهداف الحرب التي يشير إليها "سموتريتش"، هي القضاء على حماس، وإسقاط حكمها في قطاع غزة، وهو ما فشلت في تحقيقه على مدى أكثر من 15 شهرًا شنت فيها حرب إبادة جماعية ضد القطاع الفلسطيني.

وبحسب استطلاع  للرأي، أجراه معهد "لازار" العبري، فإن  4 بالمائة فقط من الإسرائيليين يعتقدون أن أهداف الحرب على غزة قد تحققت بالكامل بعد مشاهد عودة مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين من جنوب القطاع إلى شماله.

وصباح الاثنين، تدفق عشرات الآلاف من الفلسطينيين من جنوبي ووسط قطاع غزة نحو الجزء الشمالي منه، وذلك بعد أن فتح لهم جيش الاحتلال الإسرائيلي طريق العودة إلى هناك، وذلك بموجب بنود اتفاق وقف إطلاق النار.

ووفقًا لاستطلاع الرأي -الذي نشرت نتائجه صحيفة "معاريف" العبرية- فقد رأى 31 بالمائة من الإسرائيليين أن عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة تعني أن الحرب انتهت، بينما قال 57 بالمائة إنهم لا يعتقدون ذلك، و12 بالمائة ردوا بأنهم لا يعرفون.

المرحلة الثانية

ومن جانبهم، يدفع الوسطاء إسرائيل وحركة حماس نحو بدء محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي من المفترض أن تبدأ الأسبوع المقبل، وتتضمن عودة الهدوء المستدام التام، وتبادل أعداد أخرى من الأسرى والمحتجزين، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل إلى خارج غزة.

وفي هذا الإطار، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف نقل رسائل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -خلال لقائه معه- بضرورة بدء المحادثات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والحرص على استكماله بمراحله الثلاث.

وقدرت الهيئة، أن "رسائل واشنطن تعني إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليينووقف الحرب الإبادة بغزة"، وذلك رغم الدعم المطلق الذي توفره الولايات المتحدة لإسرائيل.

وفي الـ19 من يناير الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، موقفًا حرب الإبادة الإسرائيلية التي أوقعت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق الذي جاء بواسطة مصرية قطرية ودعم أمريكي 42 يومًا، يتم خلالها التفاوض لبدء المرحلة الثانية ثم الثالثة.