لا تدرك بعض الأمهات أهمية التربية الواعية والايجابية لصغيرها، حيث يعد ذلك نهج تربوي يرتكز على مبادئ اليقظة، والتواجد الكامل والتفاعل مع الطفل، ومراقبة سلوكه وعواطفه دون إصدار أحكام عليه، والاستجابة بعطف، وفي السطور التالية أهم فوائد التربية الإيجابية، وفقاً لما نشر على موقع " marriage"

-تحسين التنظيم العاطفي، حيث تُعلِّم التربية الايجابية من خلال المثال كيفية التعامل مع المشاعر بمسؤولية، من خلال ملاحظة كيفية تعاملك بهدوء مع مشاعرك قبل الاستجابة لها، يتعلم طفلك التوقف والقيام بنفس الشيء، كما إن مهارات تنظيم المشاعر مهمة ليس فقط في المنزل ولكن في جميع مواقف الحياة، حيث تساعد صغيرك على إدارة أحاسيسه في المدرسة، ومع الأصدقاء، وفي وقت لاحق، في حياته البالغة، وحل النزاعات وتعزيز العلاقات الشخصية الناضجة.

-عندما تمارسي التربية الواعية، فإنك تكون حاضرة بشكل كامل أثناء التفاعل مع طفلك، ويُظهر هذا المستوى العميق من المشاركة لطفلك أنك تقدره وتحبه، مما قد يعزز علاقتكما، ومن خلال الشعور بالأمان في هذه العلاقة، يصبح صغيرك أكثر عرضة للكشف عن مشاعره وتجاربه، مما يؤدي إلى تعميق العلاقة بشكل أكبر.

-تساعد اليقظة الذهنية على تقليل التوتر من خلال تركيز انتباهك على اللحظة الحالية، وتقليل القلق بشأن الماضي أو المستقبل، وبالنسبة للأطفال، فإن معرفة أنهم في بيئة مستقرة ومتجاوبة يمكن أن تقلل من القلق والتوتر، حيث يشعرون بمزيد من الأمان وأقل ضغوطًا للتصرف للحصول على الاهتمام.

- تعزز قدرتك على التواصل بشكل فعال، وهذا لا يعني فقط التحدث بوضوح وتأنٍ، بل أيضًا الاستماع بنشاط، كما إن تحسين التواصل يمنع العديد من سوء الفهم والصراعات الشائعة داخل الأسرة، مما يجعل التفاعلات اليومية أكثر سلاسة.

-تتضمن التربية الايجابية إظهار التعاطف تجاه مشاعر طفلك وتجاربه، مما يعلمه بدوره التعاطف مع الآخرين، وهذه المهارة ضرورية لبناء علاقات صحية خارج الأسرة وتنمية شخصية مهتمة ومتعاطفة.

-تساعد التربية الإيجابية في تجنب ردود الفعل القاسية التي قد تنشأ عن التوتر أو الغضب، كما إن تجربة الانضباط المتسق والعادل تعلم الأطفال الحدود والعواقب، والتي تعد مهمة للانضباط الذاتي والمنطق الأخلاقي، ويساعدهم هذا الفهم على التعامل مع توقعات المجتمع والأطر القانونية بشكل فعال كبالغين.

-إن ممارسة اليقظة الذهنية تزيد من وعيك الذاتي، مما يساعدك على فهم نقاط قوتك وضعفك كوالدة، حيث تتيح لك هذه الرؤية التحكم في أفعالك بشكل أكثر فعالية، وتجنب السلوكيات التي قد تؤثر سلبًا على طفلك.