رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


فى ذكرى رحيل أم كلثوم الـ50.. حكاية مطربة قهرت جيش الاحتلال الاسرائيلي

31-1-2025 | 16:45


أم كلثوم

أحمد نيازى الشريف

صوت أصيل، تجمت فيه كل معانى الحرية والشموخ، فقد وصلت به لحد أنها لمست أحاسيس وقلوب الفرنسيين جميعاً بعد أن تشّبع شعبها المصرى  بفنها الأصيل، كما قال عنها "شارل ديغول يوما" فهمى معجزة لن تتكرر، ولن يستطيع أحد ملئ الفراغ الذى تركته، كما أنها تعد سيدة بارزة فى مقدمة سيدات العالم التى أثبتت أن الغناء هو فن عقول وقلوب وليس فن حناجر وأفواه.

فعلى مدار مشوارها الفنى قدمت السيدة "أم كلثوم" العديد من المجهودات سواء على المستوى الفنى الغنائى أو الإنسانى، فكان لها أيضا دوراً بارزاً فى المجهود الحربى تجاه شعبها ودعمها الشديد للجيش المصرى، بالإضافة إلى دعمها للشعب الفلسطينى الشقيق  خلال حرب فلسطين وأيضاً نكسة 1967، بالإضافة إلى دعمها الكبير أثناء حرب أكتوبر عام 1973م، وما قامت به من معاونات تجاه شعبها.

ففى حياة السيدة "أم كلثوم" قصص بطولات وتحديات ونجاحات عديدة، فكان من أشهر هذه الحكايات والتى من النادر معرفتها، جاءت في قصاصة من صحيفة قديمة توقفت عن الصدور فى الوقت الحالى، فكان مفاداة هذه القصاصة "خبر بحكم الإعدام  لسيدة الغناء العربى أم كلثوم".

وتستعرض إليكم بوابة"دار الهلال " خلال السطور التالية قصة حكم الإعدام التى صدرت عن سيدة الغناء العربى السيدة أم كلثوم وما ترتب عليها، وهل تم ذلك بالتنفيذ أم باء ذلك الحكم بالفشل وعدم التنفيذ، وإليكم الحكاية.

ففى اليوم السادس من يوليو لعام 1949م، نشرت صحيفة "البلاغ المصرية" خبرا غريباً فى طبيعته حيث يفيد بأنه تم صدور حكم بإعدام "السيدة أم كلثوم"، وذلك بعد أن أعلنت إذاعة راديو إسرائيل بصدور هذا الحكم، حيث جاء هذا الحكم نتيجة الغضب الإسرائيلى من خلال نشاطات السيدة "أم كلثوم" الفنى تجاه شعبها وشعب فلسطين، والتى اعتبرته الحكومة الإسرائيلية عبارة عن تحريضاً ضد الكيان الصهيونى بعد حرب فلسطين عام 1948م.


حيث أحدث هذا الخبر بحكم الإعدام على كوكب الشرق "أم كلثوم" ضجة كبيرة داخل الأوساط الفنية وأيضاً العربية، والذى نتج عنه حينها إعتقاد الكثيرون بأن هذا القرار يعتبر محاولة لإسكات صوت الفن الذى يعبر عن القضايا الوطنية.

فــ" كوكب الشرق -- أم كلثوم" التى تعد رمزاً للفن العربى الأصيل وقيثارة الغناء، وجدت نفسها فى مرمى نيران السياسة. لكن رغم ذلك، استمرت في تقديم حفلاتها وأغانيها، مما زاد من شعبيتها بين الجماهير.

وبعد أن تم توقيع إتفاقية الهدنة الدائمة بين كلا من مصر وإسرائيل فى شهر يوليو لعام 1949م والذى تم بمدينة "رودس" اليونانية، حيث قامت إذاعة راديو إسرائيل بإعلان "إلغاء حكم الإعدام" ضد سيدة الغناء العربي "أم كلثوم" كما بدأت الإذاعة الإسرائيلية في بث أغانيها، كما وصفتها بأنها واحدة من أهم وأعظم مطربات الفن العربى، وكانت الأغنية الاولى التي بثتها لها إذاعة إسرائيل هى أغنية "ياما أمر الفراق"  وذلك دلالة على حدوث تغيير جذرى حول موقف الحكومة الإسرائيلية تجاه سيدة الغناء العربي "أم كلثوم"