رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"سليمان العطار التصوف والتراث".. ندوة في الصالون الثقافي بمعرض الكتاب

1-2-2025 | 14:54


معرض القاهرة الدولي للكتاب

أ ش أ

شهدت قاعة الصالون الثقافي ضمن المحور الأول ندوة بعنوان "سليمان العطار.. التصوف والتراث" شارك فيها الكاتب إيهاب الملاح، والدكتورة سحر محمد فتحي، وأدارها الدكتور حسين حمودة.
في البداية ، أعرب الدكتور حسين حمودة عن سعادته بوجوده في هذا اللقاء الذي يسلط الضوء على مفكر كبير وهو الدكتور سليمان العطار ، موضحا أن العطار يستحق أن يُستعاد دائمًا، مضيفًا أن اللقاء يجمع بين التراث والتصوف. 
وذكر أن الدكتور سليمان كان مشغولًا بأسئلة الحاضر المشرعة على المستقبل، حيث كان ينطلق من فكرة الديمومة التي تستوعب الحاضر وتتطلع إلى المستقبل.
وأوضح أن العطار في كتابه "مقدمة منهجية لدراسة تاريخ الأدب العربي" يؤكد أن الماضي عزيز إذا كان مادة خام للمستقبل، مشيرًا إلى أن كتاباته تطرح العديد من الأسئلة مثل: لماذا يتقدم العالم ونحن لا نفعل؟ أضاف أن اهتمام الدكتور سليمان بالتراث ظهر في تحليله للشعر الجاهلي وترجمته لحضارة الإسلام في إسبانيا. 
وقال علينا إيقاظ الوعي بالنهضة كما كان الدكتور سليمان يفعل في كتاباته.
ومن جانبها رحبت الدكتورة سحر محمد فتحي بالضيوف والحضور، موضحة أن هذا اليوم حافل لأستاذها الدكتور سليمان العطار الذي له فضل واسع على الجميع. 
وأعربت عن سعادتها بالمشاركة في هذه الندوة نظرًا لقيمة الدكتور سليمان العطار الأكاديمية والفكرية ،مضيفة ، أن محور الندوة هو "التراث ركيزة للمستقبل في رؤية العطار الفكرية"، مشيرة إلى أن العطار كان ينطلق في دراسته من وعي عميق للتراث. 
وأوضحت أن العطار كان يحاول إنقاذ التراث من العشوائية، وأن الرؤية الشمولية للتراث كانت بالنسبة له مسألة حياة أو موت. أوضحت أن العطار كان يسعى لتصحيح أخطاء التراث.
وأكدت الدكتورة سحر أن العطار كان يرى أن المعرفة المستمدة من التراث كانت حافزًا لتقديمه النهضة الأوروبية، مشيرة إلى أن التأثير المدهش للعطار لم يُدرس بعد.
وأوضحت أن التراث يشكل أحد أهم عناصر الهوية، وأن العطار كان يعظم من كل محاولة اتخذت من التراث. أضافت أن العطار كان يؤكد أن الرواية الحديثة ذات نشأة أندلسية.
ومن جهته أعرب الكاتب إيهاب الملاح عن شكره للدكتور حسين حمودة والدكتورة سحر محمد فتحي، مشيرًا إلى أهمية دورهم في حياته الأكاديمية. 
أوضح أن الدكتور سليمان العطار كان نموذجًا فريدًا في الأستاذية الحقة، مضيفًا أنه كان لا يقلد أحدًا وكان يسعى للتوسع في ثقافته.
وأضاف الملاح أن العطار كان يتمتع بنظرة إنسانية رحبة تجاه كل ما يتعلق بالإنسانية والثقافة الأدبية، وأنه قدم قراءة جديدة للتراث في العديد من مشاريعه. 
وأشار إلى أن العطار كان مهتمًا بتحديث التراث الخطابي العربي، مضيفًا أن كتاباته عن الموشحات الأندلسية تعد من أهم الكتب في هذا الفن.
وأوضح الملاح أن الدكتور العطار قدم رسالة ماجستير ودكتوراه مميزة في الأدب الأندلسي، مشيرًا إلى أنه كان ينظر إلى التصوف كجزء من التراث الروحي والإنساني ، لافتا إلى أن العطار كان يتمتع بنظرة صوفية متسامحة وأنه كان يسعى لجعل الجامعة مكانًا للمعرفة والقيمة.