كشفت دراسة أمريكية مستقلة، اليوم السبت، أن التعريفات الجمركية التي يخطط لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تتسبب في ضريبة إضافية على الأسر الأمريكية المتوسطة بمبلغ 830 دولارا هذا العام.

ووفقا لتحليل أجرته "مؤسسة الضرائب" غير الربحية المستقلة، فإن التعريفات الجمركية التي اقترحها ترامب بنسبة 25٪ على كندا والمكسيك، بالإضافة إلى 10٪ على الصين، من شأنها أن تقلص الناتج الاقتصادي للولايات المتحدة بنسبة 0.4٪ وترفع الضرائب بمقدار 1.2 تريليون دولار بين عامي 2025 و 2034.

وأوضح التحليل أن التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب خلال رئاسته السابقة (2016 - 2020)، خلفت ما يقرب من 80 مليار دولار زيادة في الضرائب على الأسر الأمريكية، لافتا إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن احتفظت بمعظم تلك التعريفات، وفي مايو الماضي، أعلنت عن زيادات في التعريفات الجمركية على سلع صينية إضافية بقيمة 18 مليار دولار، والتي أدت إلى زيادة ضريبية قدرها 3.6 مليار دولار.

وأشارت "مؤسسة الضرائب" إلى أن تعريفات ترامب وبايدن رفعت الأسعار، وخفضت الإنتاج، وخفضت العمالة وأنتجت "تأثيرًا سلبيًا صافيًا على الاقتصاد الأمريكي".

وتتوافق استنتاجات المركز البحثي مع توقعات مكتب الميزانية بالكونجرس الأمريكي، والذي أرسل رسالة إلى المشرعين الأمريكيين مفادها أن التعريفات الجمركية ستحفز ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، على الأقل في البداية، لكن على عكس توقعات "مؤسسة الضرائب"، زعم مكتب الميزانية أنه بعد عام 2025، لن يكون للتعريفات الجمركية أي "تأثيرات إضافية كبيرة على الأسعار".