قالت الإعلامية لميس الحديدي إن "الميركاتو الشتوي" يشهد منافسة شرسة بين قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، حيث تمكن النادي الأهلي من التعاقد مع عدد من اللاعبين البارزين، بينما يعاني الزمالك من أزمات تؤثر على تحركاته في سوق الانتقالات.
أكدت الحديدي، خلال برنامجها "كلمة أخيرة" المذاع على شاشة ON، أن النادي الأهلي نجح في التعاقد مع: مصطفى العش (مدافع نادي زد)، أحمد رضا (لاعب وسط بتروجيت)، وأشرف بن شرقي (لاعب الزمالك السابق)، ومحمود حسن تريزيجيه (الذي سينضم رسميًا قبل الصيف المقبل)، موضحًا أن هذه الصفقات تعكس استراتيجية الأهلي لتقوية صفوفه محليًا وقاريًا، خاصة مع تركيزه على البطولات الإفريقية وكأس العالم للأندية.
و أشارت الحديدي إلى أن نادي الزمالك لم ينجح حتى الآن سوى في التعاقد مع لاعبين فقط: أحمد حسام (مدافع الجونة). ومحمود جهاد (لاعب وسط فاركو).
وأوضحت أن جماهير الزمالك غاضبة بشدة من مجلس إدارة النادي بسبب ضعف الصفقات، حيث يأملون في تدعيم الفريق بشكل أقوى لمواصلة المنافسة محليًا وإفريقيًا.
ولفتت الحديدي أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" قرر تمديد فترة القيد حتى 28 فبراير، بعد أن كانت التوقعات تشير إلى انتهائها في أوائل الشهر الجاري، مما يمنح الأندية فرصة إضافية لعقد صفقات جديدة.
تطرقت الحديدي إلى الجدل حول عقود اللاعبين المصريين، قائلة إنها انتقدت سابقًا عقد أحمد سيد "زيزو"، مشيرة إلى أنه لا يوجد لاعب مصري محلي يستحق عقدًا بقيمة 80-100 مليون جنيه سنويًا، واصفة هذا الرقم بـ"الخرافي" الذي قد يؤدي إلى انهيار ميزانيات الأندية.
وأوضحت أن صفقة محمود تريزيجيه مختلفة تمامًا، حيث إن الأموال المدفوعة ذهبت إلى نادي طرابزون سبور التركي وليس للاعب نفسه، مما يضعها في إطار مختلف عن العقود المحلية الضخمة.
مصدر تمويل صفقات الأهلي الشتوية
وكشفت الحديدي الإجابة على التساؤلات عن مصدر تمويل الأهلي لصفقاته التي كلفت النادي قرابة نصف مليار جنيه، مؤكدة: "الأهلي لم يحصل على قروض لتمويل الصفقات، والأموال جاءت من عقود الرعاية ومكافآت البطولات".
وأردف: "نجاح الأهلي في البطولات يزيد من عائدات الإعلانات والمشاهدات، مما يعزز ميزانيته، ومشاركة الأهلي في كأس العالم للأندية (يونيو المقبل في أمريكا) ستوفر للنادي مكافأة لا تقل عن 15 مليون دولار، مما يعزز قدرته المالية".
أكدت الحديدي أن الأهلي يركز على المشاركات القارية والعالمية ليس فقط من أجل المنافسة، ولكن أيضًا لتحقيق مكاسب مالية ضخمة تساعده في تمويل صفقات كبيرة دون الإضرار بميزانيته.