رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


جوائز مالية وعقود نشر للفائزين بمسابقات «غايا للإبداع»

2-2-2025 | 12:12


جانب من الفعاليات

فاطمة الزهراء حمدي

سلمت مؤسسة غايا للإبداع جوائز مسابقاتها الابتكارية فى دورتها الأولى، وكرمت عددًا من نجوم الفكر والفن على مسرح الأوبرا الصغير، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة.

وفى كلمته التى تضمنتها مطبوعات الحفل، قال الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة: "في عالمٍ يتسارع فيه التغيير وتتزايد فيه التحديات، يبقى الإبداع هو النور الذي يضيء الطريق نحو مستقبلٍ مشرق ويأتي تكريم المبدعين من الشباب وتبنيهم كضرورة مجتمعية، تتكاتف فيها وتتضافر جهود جميع الجهات الرسمية وغير الرسمية.

وأضاف وزير الثاقفة: "واليوم، تأتي المسابقة التي تنظمها مؤسسة "غايا" تكريمًا للمبدعين الشباب الذين يخطون خطواتهم الأولى في عالمٍ رحب من الإبداع، أو الذين أضاءوا الساحة الثقافية والفنية في مصر بإبداعاتهم، إنها تجسد روح العمل المشترك بين الدولة، المجتمع المدني، والقطاع الخاص من أجل تحقيق هدف سامٍ يتمثل في دعم شباب المبدعين وتشجيعهم على إطلاق طاقاتهم الخلاقة".

واستكمل هنو: "ومن هنا، نؤمن أن الاستثمار في الإبداع الثقافي والفني هو استثمار مباشر في مستقبل مصر النابض بالأفكار الجديدة. كما يعبر عن التنوع والتميز الذي يميز شعبنا. فلطالما كانت الثقافة في قلب عملية التنمية والنهضة؛ فهي القوة الناعمة التي تعزز هوية المجتمع وتدفعه نحو مستقبلٍ أفضل".

واستطرد الوزير: "وزارة الثقافة تفتح الباب على مصراعيه لجميع الجهات الداعمة لبناء الإنسان، وتسعى دائمًا إلى توفير بيئة محفزة للإبداع. وتؤكد أن هذه الشراكات هي دليل واضح على أن التكاتف بين الجهات المختلفة يمكن أن يحقق نتائج باهرة، ويمنح شبابنا فرصًا حقيقية للتعبير عن أنفسهم وإبراز مواهبهم ، نحن نؤمن بأن كل شاب لديه القدرة على أن يكون مبدعًا، وأن كل فكرة جديدة يمكن أن تكون بداية لشيءٍ عظيم".

وأردف: "في هذه المناسبة، أود أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لمؤسسة "غايا" على جهودها المتميزة، ولكل من ساهم في تنظيم هذا الحدث الذي يحمل في طياته رسالة أمل وإصرار. كما أهنئ جميع المكرمين؛ فهم ليسوا فقط مصدر إلهام لنا، بل أيضًا نموذج يُحتذى به للأجيال القادمة. إن قصص نجاحهم تذكرنا بأن الإبداع يحتاج إلى الشجاعة والمثابرة، وأن كل إنجاز يبدأ بفكرة".

واختتم وزير الثقافة كلمته: "أدعو الجميع إلى مواصلة هذا النهج الداعم للإبداع، والعمل معًا على ترسيخ ثقافة الابتكار التي تليق بمكانة مصر التاريخية والحضارية. فالإبداع هو الأساس الذي نبني عليه أحلامنا، والمبدعون هم الركيزة التي تدفعنا إلى الأمام. علينا أن نكون جميعًا جزءًا من هذه المنظومة الداعمة لنخلق معًا بيئة خصبة للإبداع والابتكار".

كما وجه مراد ماهر رئيس مجلس إدارة مؤسسة غايا للابداع الشكر للدكتور احمد فؤاد هنو وزير الثقافة على رعاية الحفل ولجميع الحضور من الفنانين والمبدعين الذين باتوا جزء أصيل من كيانها سواء باعمالهم أو بقدرتهم على صناعة الإبداع.

 وأضاف أن مؤسسة غايا تستكمل الطريق المعلن منذ شهور قليلة، ملتزمة بأهدافها ومؤمنة بالحلم الذى ولدت من أجله ، مؤكدًا أن مصر تمتلك عباقرة يحملون فكرا وطنيا يسعون لزيادة الوعي وحماية العقول وتاكيد الانتماء.

 وأشار إلى أن الهدف الرئيسي لمؤسسة غايا هو نشر الوعي والذى يعد حائط الصد الأول ضد محاولات النيل من مقدرات الوطن وتاريخه ومستقبله ، مستكملًا: "الإبداع نور للعقل ونافذة هامة على مستقبل الأجيال الجديدة باعتبارها وقود لاستقرار وحماية الوطن، وأعلن الفخر بنجاح الدورة الأولى من مسابقات غايا للإبداع والذى تؤكده أعداد المبدعين والأعمال التى تقدمت للمنافسة على الجوائز ما يعكس المصداقية المكتسبة  للمؤسسة في وقت قصير".

ونوه إلى أن تطوير آليات الانتقاء والوكالة والرعاية الإبداعية جزء أصيل من أهداف في غايا إلى جانب المساهمة في تطوير الحراك الإبداعي المصري ومواكبة التقنيات الحديثة في التعامل مع تصدير وتسويق الإبداع بكل أشكاله فهى تجربة استثنائية وشديدة الخصوصية قام بها مجموعة من العقول المبدعة والمخلصة واهبون وقتهم وأفكارهم وأحلامهم لخلق كيان إبداعي يلعب دورا ملموسا وغير مسبوق بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والكيانات الخاصة على ارض مصر في تغيير الواقع الثقافي والإبداعي للأفضل.

 واحتفاء بالعمالقة من رموز الإبداع كرمت غايا مجموعة من الفن والأدب هم اسم المفكر محمود أمين العالم وتسلمتها ابنته شهرت ، اسم الأديب يحيى الطاهر عبد الله وتسلمتها ابنته أسماء، اسم الروائى والمؤلف أسامة أنور عكاشة، اسم الفنان أبو بكر عزت، أسرة أبو عوف وتسلمتها الدكتورة ميرفت ابو عوف ، الكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال ، المخرج والمصمم وليد عونى، الفنان احمد امين - الفنانة حنان مطاوع وتسلمه عنهما عبد الرحيم كمال ، الفنانة ليلى عز العرب.

ودجرى تكريم كل من عايدة أبو سالم وفاطمة ابو عيشة كنماذج للمرأة المصرية الوطنية التى تعمل على إعداد أجيال مثقفة وواعية.

وكانت الدورة الأولى من المسابقة شملت ثلاثة مجالات رئيسية هي القصة القصيرة وتقدم لها 585 عمل من مختلف الدول العربية وحملت اسم الكاتب الكبير يحيى حقي، وجائزة التصوير الفوتوغرافي باسم الفنان الكبير محمد بكر وتنافس على جائزتها 104 مصور تقدموا ب 480 صورة ، وجائزة صناعة المحتوى والتى تجملت باسم الكاتب الكبير إبراهيم أصلان وتقدم لها 21 متسابق ، وقد خضعت الأعمال المقدمة لمراجعة دقيقة من قبل لجان تحكيم متخصصة في كل مجال لاختيار أفضل مستويات الابتكار وجاءت نتائجها كالتالى : 

التصوير الفوتوغرافي : فاز بالمركز الأول أميرة عادل وقيمته المالية 25000 الف جنيه ، وحصل على المركز الثاني محمد عهدي شحاتة وقيمته المالية 15000 جنيه ونال المركز الثالث علي محسن علي وقيمته المالية 10000 جنيه. 

صناعة المحتوى : فاز بالمركز الأول مي مجدي وقيمته المالية 25000 الف جنيه ، وحصل على المركز الثاني أحمد رحيمة وقيمته المالية 15000 جنيه ، ونال المركز الثالث ميرفت أمين وقيمته المالية 10000 جنيه. 

وفاز بالجائزة الكبرى للقصة القصيرة نيرمين الشرقاوى وقيمتها المالية 100 الف كما يحصل الفائزون على عقد نشر ووكالة ادبية الى جانب اشتراك مجانى فى تطبيق ابجد لمدة 3 اعوام للفائزين بالمراكز الاولى وعامين للفائزين بالمراكز الثانية وعام واحد للفائزين بالمراكز الثالثة 

وكان الحفل قد بدا باوبريت بعنوان أصل الحكاية كلمات محمد مناع ، ألحان محمد آدم توزيع ، رفيق يوسف ، مهندس الصوت محمد السيد ، اداء محمود شبل ، هاجر هاني ، إسراء الخطيب ، تلاه فيلما تسجيليا بعنوان مصر تتنفس إبداعا وتضمن مجموعة من المشاهد التى تصور الريادة الحضارية للوطن .

جدير بالذكر أن مؤسسة غايا للإبداع تأسست للمساهمة فى استكمال مسيرة الإبداع المصرى وتأكيد دورها الريادى والحضارى، وسعيا لمد جسور التواصل مع الثقافات العالمية المختلفة من خلال مشروع متكامل يرمى الى الاستفادة من التقنيات التكنولوجية الحديثة التى فتحت آفاقا رحبة للإبداع بمختلف صوره ويسانده العديد من رموز الفكر والفن والثقافة ويضم عدة مسارات يتم تنفيذها باليات متنوعة.