رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


للمرة الرابعة على التوالى.. مصر بين الثمانية الكبار فى ربع نهائى مونديال اليد

2-2-2025 | 18:32


للمرة الرابعة على التوالى.. مصر بين الثمانية الكبار فى ربع نهائى مونديال اليد

تقرير: فاطمة قنديل

يتفانى لاعبو المنتخب الوطنى لكرة اليد فى بذل قصارى الجهد فى مونديال اليد الـ29، من جهة لتعويض الفجوة الكبيرة المفروضة على الفريق بسبب كم الإصابات التى لحقت بأهم عناصره، والتى حتما تؤثر فى اللعب، ومن جهة أخرى لتحمل المسئولية التى وضعها على عاتقهم جمهور عريق يطمح فى الحصول على نتيجة تليق بهم.

وبعد مباريات مهمة مع كرواتيا وأيسلندا وسلوفينيا قدم فيها المنتخب أداء مشرفا يليق باسم مصر، شارك فى مباراة الرأس الأخضر حيث ختام مبارياته فى الدور الرئيسى، وحاول الإسبانى كارلوس باستور إراحة اللاعبين المحترفين، لاسيما وأنها مباراة سهلة بالنسبة لنا، حيث إن الفارق فى مستوى منتخبنا الوطنى ومنتخب كاب فيردي واضح، الأمر الذى أدى إلى تقدم منتخب الرأس الأخضر بفارق 4 أهداف فى أول ربع ساعة من الشوط الأول، ما دفع «باستور» لعمل تغييرات والدفع باللاعبين المحترفين مثل على زين والذى حقق فارقا كبيرا فى النتائج، وكذلك يحيى خالد للعودة بالمباراة مرة أخرى، وهو ما حدث بالفعل، وتجاوزنا هذا الفارق، وكان صاحب الفضل فيه هو يحيى خالد، والذى حصل على لقب رجل المباراة، والتى فزنا بها على كاب فيردى 31/24، لنتأهل للدور ربع النهائى للمرة الرابعة على التوالى، ونستهل هذا الدور بمباراة تعتبر «حجر الزاوية» مع المنتخب الفرنسى، والتى نأمل الفوز بها والتأهل إلى نصف النهائى، والتى تقام و«المصور» ماثلة للطبع.

 

وفى هذا السياق، قال حمادة الروبى، نجم منتخب اليد ومدرب حراس مرمى منتخب الناشئين السابق: ما حدث فى مباراة الرأس الأخضر لاسيما فى الشوط الأول أمر طبيعى، لأنه من الطبيعى أن المدرب فى مثل هذه المباريات لا يلعب بجميع فرقته، ويعمل على إراحة اللاعبين، خاصة المحترفين منهم، ولا يأخذ المباراة بجدية على اعتبار أنها حياة أو موت، لكن الأولوية لإراحة اللاعبين، من أجل الاستعداد الأمثل للمباريات المهمة القادمة، ولكن البدائل لم تحقق المردود الذى يريده، ولذلك استعان بالأساسيين بعد ذلك «عشان يعرف يلم الماتش تاني» وهو ما حدث بالفعل.

 

وأضاف «الروبى»: حتى الآن الأداء جيد جدا، وبالأخص اللاعبين المحترفين، الذين يعتبرون حجر الزاوية لمنتخب مصر، والفجوة كبيرة بينهم وبين اللاعبين المحليين، والأهم أن المنتخب متأثر بشكل كبير لغياب 4 عناصر أساسيين، ولذلك تعتبر البدائل ذات الكفاءة العالية غير موجودة، وذلك هو سبب الأزمة، بحيث تم التحميل على اللاعبين الأساسيين لفترة طويلة، وعدم حصولهم على قدرٍ كافٍ من الراحة.

 

«الروبى»، تابع: تأثير الإصابات علينا «قاتل» ولا أحد يشعر بذلك بقدر اللاعبين الأساسيين، بحيث إن لاعبا مثل على زين إذا خرج للراحة دقيقتين أو ثلاثة نجده يعاود النزول مرة أخرى، وكذلك يحيى خالد لا يخرج من الملعب، وأحمد عادل كمشارك أساسى لا يخرج من الملعب، وكذلك سيف الدرع، ولذلك اللاعبون المحترفون ليس لديهم أى فرصة للراحة، وهذا أكبر تأثير علينا، وبلغة الكرة نقول «الرئة الثانية بتاعة اللاعيبة غير موجودة»، ولذلك يتم التحميل على اللاعبين الموجودين، وعلى كل حال مباراة فرنسا اليوم هى «حجر الزاوية» لأننا كمنتخب على مدار الثلاث بطولات الماضية نذهب لنفس الدور، ولكسر هذا الروتين يجب أن ندخل المربع الذهبى.

 

وأكمل: أتوقع إذا حصل اللاعبون فى اليومين بين مباراتى كاب فيردى وفرنسا على الراحة اللازمة، «الماتش هَيكون فى الملعب مش بعيد» وإن شاء الله نفعل شيئا فى بداية المباراة يقرب النتيجة لصالحنا، بحيث حتى لو حدث وأجهدوا فى آخر المباراة وحدثت أخطاء، نكون متصدرين منذ البداية ولا تؤثر علينا هذه الأخطاء بشكل كبير، مثلما حدث فى مباراة سلوفينيا، فحدثت أخطاء فى آخر المباراة لكن فزنا أيضا، نفس الفكرة فى مباراة كرواتيا، تصدرنا عليهم من أول المباراة وحتى نهايتها.

 

نجم المنتخب الأسبق، أشار إلى أنه «طبيعى أن يتخوف البعض من مباراة فرنسا، لأن هذا المنتخب منذ عام 1995 وهو موجود فى المربع الذهبى، فى كل كأس عالم يكون فى نصف النهائى، فهى بالفعل فرقة ليست هينة، واعتادت على اللعب فى النهائيات منذ 30 سنة، ولذلك هى لديها الخبرة الكافية ولديها الحنكة فى التعامل فى مثل هذه المباريات النهائية أفضل منا، ولكننا بمجموعة الشباب الموجودة لدينا، وكذلك بعنصر الحماس نستطيع التغلب على ذلك، وأتوقع بعد الفوز بمباراة فرنسا الحصول على ميدالية، لأنه لا يجب بعد الفوز بمثل هذه المباراة أن يكون هدفنا بعيدا عن الحصول على ميدالية».

 

بدوره، قال محى صلاح حارس مرمى المنتخب ومدرب حراس مرمى المنتخب الأسبق: شيء جيد دخول المنتخب للدور ربع النهائى ضمن الـ8 الكبار للمرة الرابعة على التوالي، وقد حدث ذلك فى بطولة 2019 و2021 و2023 و2025، ولكن الآن نحتاج الوصول للحصول على ميدالية، ونطمح فى ذلك، ونستطيع تحقيق ذلك بالفوز على فرنسا بحيث نضمن الوصول إلى النهائى.

 

وأضاف «صلاح»: أتوقع الفوز فى مباراة فرنسا، وخاصة بعد انضمام «دودو»، و«دولا» وفى حال الفوز نقابل الفائز من مباراة كرواتيا والمجر فى نصف النهائى، وإن شاء الله نكون فى النهائى.

 

وأكد نجم منتخب اليد الأسبق أن الشركة المتحدة للرياضة ساهمت بشكل كبير فى دعم المنتخب الوطنى فى البطولة، تمثل ذلك فى الحصول على حق إذاعة مباريات البطولة، الأمر الذى جعل الجميع يتابعها، ويهتمون بأدق تفاصيل اللعبة، وجدير بالذكر أن الكثير من المصريين لم يكونوا ملمين باللعبة وقوانينها وتفاصيلها، ولكن الآن أصبحوا على دراية بها، وأصبحوا يتحدثون فى الأمور الإيجابية وكذلك السلبية، وتفاصيل وقوانين كرة اليد، ولذلك الشركة المتحدة هى سبب رئيسى فى انتشار وزيادة شعبية كرة اليد فى مصر، ومن جهة أخرى زيادة الشعبية والمتابعة المستمرة شكلت دعما معنويا كبيرا للاعبى المنتخب وزيادة حماسهم وانعكاس ذلك على أدائهم فى الملعب ونتائج المباريات، برغم غياب عناصر مهمة من المنتخب بسبب الإصابات، فضلا عن دعم المتحدة نفسها للمنتخب منذ بداية البطولة، حيث حرص محمد يحيى وسيف الوزيرى وكذلك المهندس خالد عباس رئيس شركة العاصمة الإدارية على التواجد فى كرواتيا منذ بداية البطولة لمساندة المنتخب ودعمه، وهذا الدعم فارق بصورة كبيرة جدا مع لاعبى المنتخب ونتائجهم فى البطولة، حيث إن تواجد هؤلاء الثلاثة بالإضافة إلى خالد فتحى رئيس الاتحاد المصرى لكرة اليد، والدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى، كل هذه الأمور توفر الدعم النفسى الكبير للاعبين.

 

ومن جهة أخرى هنأ الدكتور أشرف صبحى وزير الرياضة المنتخب على الفوز بمباراة الرأس الأخضر وحسم التأهل إلى الدور ربع النهائى لمونديال اليد، قائلا: «ننتظر منكم ملحمة تاريخية أمام فرنسا، وثقتنا فيكم كبيرة».

 

وكان وزير الرياضة قد أجرى اتصالا بتقنية «الفيديو» مع لاعبى المنتخب الوطنى مشيدا بتأهل المنتخب إلى الدور ربع النهائى، مضيفا أن «مواجهة فرنسا بربع النهائى مهمة للغاية، وأن الجميع ينتظر ملحمة مصرية تاريخية أمام فرنسا وخطف تذكرة التأهل إلى نصف نهائى بطولة العالم، مشددًا على أن «منتخب اليد يتمتع بثقة كبيرة لدى الجميع فى ظل نتائجه المميزة دائما بمختلف البطولات سواء القارية أو العالمية».