شهدت قاعة «ديوان الشعر»؛ انطلاق الأمسية الشعرية للشاعر اللبناني عباس بيضون، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، والمقامة بمركز المعارض في التجمع الخامس.
وأدار الأمسية هشام محمود، الذي أثنى على إبداع الشاعر اللبناني، مشيدًا بمجموعة قصائده الفصيحة؛ وقال: «أرى أن اللعبة الشعرية كانت مستمرة على مستوى استكشاف قدرات اللغة على التعبير، والتفات المعنى، وإشكالات التأويل، فضلًا عن وسائل اللغة السحرية»؛ وأكد أن الشاعر والروائي اللبناني عباس بيضون؛ أمضى حياته متنقلًا بين بيروت، باريس، وبرلين، وهو ما انعكس بوضوح على إنتاجه الإبداعي، حيث تأثرت أعماله بتلك الثقافات المختلفة.
وأشار إلى أن الشاعر صدر له عدد من الروايات، منها « مرايا فرانكنشتاين»، التي حازت جائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الآداب بدورتها الحادية عشرة، بالإضافة إلى روايته الأخيرة «الشيخ الأحمر» الصادرة عن دار الشروق؛ كما أن له نحو تسعة دواوين شعرية، منها «بطاقة لشخصين»، و«الموت يأخذ مقاساتنا»، الذي حاز جائزة المتوسط في فئة الشعر، فيما تُرجمت قصائده إلى اللغات الإنجليزية، الفرنسية، الإيطالية، والألمانية.
وخلال الأمسية، ألقى الشاعر عباس بيضون؛ على الحضور؛ عددًا من قصائده، من بينها: «والموت يأخذ مقاساتنا»، «سور»، و«على سطح نفسي».
معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025
ويقام معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، الذي تنظمه الهيئة العامة المصرية للكتاب، في الفترة من 23 يناير الجاري حتى 5 فبراير المقبل بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وأعلن لأول مرة عن ضيفي شرف المعرض في الدورتين 2026، و2027، وهما رومانيا وقطر كما أعلن إطلاق مبادرة المليون كتاب ضمن فعاليات المعرض هذا العام.
ويشهد المعرض استحداثات جديدة لأول مرة ومن بينها جناح مجاني لاتحاد الناشرين الذي تشارك فيه دور النشر الناشئة وذلك بهدف دعم صناعة النشر، بالإضافة إلى استحداث قاعة جديدة لتكون عدد قاعات معرض الكتاب فى دورته الجديدة 6 قاعات بدلًا من 5 قاعات، بالإضافة إلى أجنحة للكتب المخفضة.
ووقع الاختيار على اسم العالم والمفكر الدكتور أحمد مستجير، ليكون شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب، والكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل، وجاء شعار المعرض هذا العام بعنوان «اقرأ.. في البدء كان الكلمة».
وتحل دولة سلطنة عمان ضيف شرف المعرض، وتشارك ببرنامج ثقافي متنوع يعكس التاريخ الثقافي والفكري للسلطنة، ويسلط الضوء على العديد من الجوانب التاريخية والتراثية والفكرية بها.
وتشهد الدورة الحالية نقلة نوعية تستحق التقدير، سواء من حيث التنظيم أو المُشاركة الدولية والمحلية، وتقام الدورة الحالية للمعرض على مساحة 55 ألف متر مربع، بإجمالي مساحة تضم 6 صالات للعرض، ويصل عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة إلى 1345 دار نشر، من 80 دولة من مختلف دول العالم، كما يبلغ عدد العارضين 6150 عارضًا هذا العام، يعرضون تنوعًا ثريًا من الإصدارات الأدبية والفكرية.
ويضم البرنامج الثقافي للمعرض ما يقرب من الـ600 فعالية متنوعة تشمل ندوات أدبية وحوارات فكرية وعروضًا فنية، بمشاركة نخبة من المفكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.
ويُعد معرض القاهرة الدولي للكتاب من أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط، وفي عام 2006 اعتبر ثاني أكبر معرض بعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، زار المعرض في دورته السابقة الـ55 4,785,539 زائر.
انطلق المعرض لأول مرة في عام 1969م، حينما كانت القاهرة تحتفل بعيدها الألفي، فقرر وزير الثقافة آنذاك ثروت عكاشة الاحتفال بالعيد ثقافيًا، فعهد إلى الكاتبة والباحثة الراحلة سهير القلماوي بالإشراف على إقامة أول معرض للكتاب في مصر.
وأوضح أن ريادة مصر تعتمد في جوهرها على العلم والمعرفة وموقعها المتميز كمركز للثقافة والفكر، ومن هنا تأتي الدعوة لكل فئات الشعب المصري لتوجيه طاقاتهم نحو القراءة والتعمق في المعرفة، لتنوير العقول والاستفادة من ثمار الفكر الإنساني.