بعد اغتيالهما بـ5 أشهر.. حزب الله يكشف تفاصيل مراسم تشييع جنازتي نصر الله وصفي الدين
بعد نحو 5 أشهر من اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية على بيروت، كشف الحزب عن موعد تشييع جثمان نصر الله وكذلك الشيخ هاشم صفي الدين الذي كان سيخلف نصر الله إلا أن إسرائيل أعلنت اغتياله.
جنازة حسن نصر الله
وفي كلمة له أمس، أعلن نعيم قاسم الأمين العام لحزب الله، عن تحديد يوم الأحد 23 فبراير الجاري، موعدا لتشييع جنازة حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، وقال أمس إن اغتيال نصر الله كان في "وقت كانت الظروف صعبة ولم يكن لدينا إمكانية حتى نقوم بواجب التشييع وحتى نستطيع أن نقوم بهذا المشهد الذي يليق بهذه القامة".
وأكد أن الحزب قرر بعد أن حالت الظروف الأمنية للتشيع أن يُدفن وديعة، وبعد أن دُفن وديعة كل هذه الفترة، وبعد ذلك قرروا اختيار يوم 23 فبراير من أجل إقامة تشييع مَهيب جماهيري واسع بحضور شخصيات من الداخل ومن الخارج وقوى وأحزاب ومسؤولين ومعنيين.
وأكد أنه "في الوقت نفسه، وفي التشييع نفسه، سيتم تشييع هاشم صفي الدين لكن بصفة أمين عام"، مشيرا إلى أنه بعد اغتيال حسن نصر الله، في 27 سبتمبر الماضي، مرّت ثلاثة أو أربعة أيام، أنجز خلالها الحزب انتخاب هاشم صفي الدين كأمين عام بحسب الآلية المعتمدة في حزب الله، وأنه كان يُفترض خلال يوم أو يومين أن يتم الإعلان، لكن الاحتلال تمكن من اغتياله في 3 أكتوبر الماضي قبل الإعلان بيوم أو يومين.
وأوضح في كلمته أن هاشم صفي الدين اغتيل كأمين عام للحزب، وقرّروا تأجيل هذا الإعلان إلى هذا الوقت على أساس أن يكون هذا التوصيف حاضرًا في أثناء التشييع، الذي سيكون واحدا للأمينين العامين للحزب.
ولفت إلى أن مكان الدفن سيكون في مكانين، حيث سيتم دفن حسن في قطعة أرض بين طريقي المطار القديم والجديد جنوب بيروت، فيما سيتم دفن هاشم صفي الدين في بلدته ديرقانون في مسقطه بجنوب لبنان.
وأشار إلى أنه سيتم إعلان كل تفاصيل التشييع من قبل المعنيين، بعد تشكيل لجنة سميت بـ"اللجنة العليا لمراسم التشييع"، هذه اللجنة هي تضع كل المخططات، كل برامج العمل، موضحا أن الحزب رفع شعارًا لمراسم التشييع هو "إنّا على العهد"،
اغتيال حسن نصر الله
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد نفذ عملية اغتيال لحسن نصر الله، بعد اجتماع للحزب في مقرِّه المركزي بالضاحية الجنوبية، بعد أن ألقت طائرات للاحتلال قنابلَ ثقيلة خارقة للحُصون، وذلك في 27 سبتمبر، وفي اليوم التالي أعلن الحزب بيانا نعى فيه الأمين العام للحزب ، وتعهَّد بمواصلة ضرباته على إسرائيل ودعمه للمقاومة الفلسطينية.
وحينها وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه نجح أيضًا في اغتيال علي كركي قائد الجبهة الجنوبية لحزب الله، والعميد عباس نيلفروشان نائب قائد العمليات في الحرس الثوري الإيراني.
ومع اختيار الحزب لهاشم صفي الدين، خلفا لحسن نصر الله، نفذ الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية في بيروت في 3 أكتوبر 2024، وفي 5 أكتوبر، أعلنت الإستخبارات الإسرائيلية عن مقتل صفي الدين وقادة آخرين، ولم يؤكد حزب الله أو ينفي هذه المعلومات، حتى أصدر بيانا رسميًا عن مقتله في 23 أكتوبر 2024.