قال رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، إنه يتطلع إلى الانخراط في "حوار مثمر" مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن سياسة إصلاح الأراضي والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.. معبرا عن يقينه بأن هذه المناقشات "ستعزز الفهم المشترك وتدعم علاقات التعاون الثنائية".

جاء ذلك في بيان صادر عن الرئاسة في جنوب إفريقيا، اليوم الاثنين، أكد فيه أن البلاد " تظل ديمقراطية دستورية راسخة الجذور في سيادة القانون والعدالة والمساواة"، مشددا على ان الحكومة الجنوب أفريقية لم تصادر أي أراضٍ.

وأوضح البيان أن قانون نزع الملكية، الذي تم اعتماده مؤخرًا، ليس أداة للمصادرة، بل هو عملية قانونية تستند إلى أحكام الدستور، وتهدف إلى ضمان وصول الجمهور إلى الأراضي بشكل عادل ومنصف.

ووقع رئيس جنوب أفريقيا، في شهر يناير الماضي، على قانون يسمح للدولة بمصادرة بعض الأراضي ضمن جهود الإصلاح الزراعي.

وقال الرئيس الأمريكي، في منشور على موقع "سوشيال برث" إن "جنوب إفريقيا تصادر الأراضي، وتعامل فئات معينة من الناس بشكل سيئ للغاية"، مضيفا أن " "الولايات المتحدة لن تتسامح مع هذا، وسوف نتحرك، كما سأقطع كل التمويل المستقبلي لجنوب إفريقيا حتى يتم الانتهاء من التحقيق الكامل في هذا الوضع".

وفي عام 2023، تعهدت الولايات المتحدة بتقديم مساعدات لجنوب إفريقيا، بلغت نحو 440 مليون دولار، وفقًا لإحصاءات الحكومة الأمريكية.

وأشار البيان : "وكما هو الحال في الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى، لطالما تبنت جنوب أفريقيا قوانين تنظم نزع الملكية بما يحقق التوازن بين الحاجة لاستخدام الأراضي للصالح العام وحماية حقوق ملكية الأفراد."

وأكدت الرئاسة في جنوب أفريقيا أن الولايات المتحدة "ستظل شريكًا استراتيجيًا هامًا في مجالي السياسة والتجارة"، مضيفا أنه "باستثناء مساعدات برنامج خطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الإيدز (PEPFAR)، التي تشكل 17% من برنامج جنوب أفريقيا لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية /الإيدز/، فإن جنوب أفريقيا لا تتلقى أي تمويل آخر من الولايات المتحدة".