رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الناقد صلاح السروي: التاريخ يتشكل وفق تفاعلات اجتماعية متنوعة

3-2-2025 | 15:42


جانب من الفعاليات

بيمن خليل_ فاطمة الزهراء حمدي

رأى الناقد د. صلاح السروي، أستاذ الأدب بجامعة حلوان، أن عنوان الكتاب "الرواية التاريخية النسوية: مقاربات لنماذج روائية" يعكس محورين رئيسيين: الرواية التاريخية من جهة، والنسوية داخل هذا النوع السردي من جهة أخرى.

وأوضح أن الروايات الإبداعية كانت تمثل التاريخ سابقًا، كما هو الحال في الملاحم، لكن مع ظهور الأمة الحديثة والقوميات في أوروبا برز مفهوم التاريخ بشكله الأكاديمي وظهرت معه الرواية التاريخية.

وأشار السروي إلى تطور الرواية التاريخية من الرومانسية، كما في كتابات فيكتور هوجو، إلى الواقعية، ثم السريالية والتداعي الحر، حتى أشكال الرواية الحديثة، مثل "الرواية الشبحية" التي تتجاوز الأشكال التقليدية.

كما ناقش تطور مفهوم النسوية بعد الحداثة، مشيرًا إلى تأثير الحروب العالمية التي أدت إلى صعود النساء لمواقع السلطة والمطالبة بحقوقهن، ما أسهم في بروز حركة تحرير المرأة، ثم الفيمينيزم، التي أعادت تعريف العلاقة بين المرأة والمجتمع.

وأوضح السروي أن المقارنة بين الرواية النسوية والفكر النسوي العام تكشف عن وجود كاتبات بارزات في التاريخ الأدبي المصري، مثل لطيفة الزيات، سلوى بكر، ورضوى عاشور، وتساءل: "هل تعتبر لطيفة الزيات في رواية (الباب المفتوح) كاتبة نسوية؟"

وأضاف أن التاريخ ليس كيانًا مصمتًا، بل يتشكل وفق تفاعلات اجتماعية متنوعة تشمل الطبقة، القومية، والجندر.

وأشار إلى أن الكتاب يتناول روايات لجوكه الحارثي، وإنعام كجه جي، وضحى عاصي، ويقدم تحليلًا فكريًا وأيديولوجيًا عميقًا.

معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025

ويقام معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، الذي تنظمه الهيئة العامة المصرية للكتاب، في الفترة من 23 يناير الجاري حتى 5 فبراير المقبل بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وأعلن لأول مرة عن ضيفي شرف المعرض في الدورتين 2026، و2027، وهما رومانيا وقطر كما أعلن إطلاق مبادرة المليون كتاب ضمن فعاليات المعرض هذا العام.

ويشهد المعرض استحداثات جديدة لأول مرة ومن بينها جناح مجاني لاتحاد الناشرين الذي تشارك فيه دور النشر الناشئة وذلك بهدف دعم صناعة النشر، بالإضافة إلى استحداث قاعة جديدة لتكون عدد قاعات معرض الكتاب فى دورته الجديدة 6 قاعات بدلًا من 5 قاعات، بالإضافة إلى أجنحة للكتب المخفضة.

ووقع الاختيار على اسم العالم والمفكر الدكتور أحمد مستجير، ليكون شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب، والكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل، وجاء شعار المعرض هذا العام بعنوان «اقرأ.. في البدء كان الكلمة».

وتحل دولة سلطنة عمان ضيف شرف المعرض، وتشارك ببرنامج ثقافي متنوع يعكس التاريخ الثقافي والفكري للسلطنة، ويسلط الضوء على العديد من الجوانب التاريخية والتراثية والفكرية بها.

وتشهد الدورة الحالية نقلة نوعية تستحق التقدير، سواء من حيث التنظيم أو المُشاركة الدولية والمحلية، وتقام الدورة الحالية للمعرض على مساحة 55 ألف متر مربع، بإجمالي مساحة تضم 6 صالات للعرض، ويصل عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة إلى 1345 دار نشر، من 80 دولة من مختلف دول العالم، كما يبلغ عدد العارضين 6150 عارضًا هذا العام، يعرضون تنوعًا ثريًا من الإصدارات الأدبية والفكرية.

ويضم البرنامج الثقافي للمعرض ما يقرب من الـ600 فعالية متنوعة تشمل ندوات أدبية وحوارات فكرية وعروضًا فنية، بمشاركة نخبة من المفكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.

ويُعد معرض القاهرة الدولي للكتاب من أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط، وفي عام 2006 اعتبر ثاني أكبر معرض بعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، زار المعرض في دورته السابقة الـ55 4,785,539 زائر.

وانطلق المعرض لأول مرة في عام 1969م، حينما كانت القاهرة تحتفل بعيدها الألفي، فقرر وزير الثقافة آنذاك ثروت عكاشة الاحتفال بالعيد ثقافيًا، فعهد إلى الكاتبة والباحثة الراحلة سهير القلماوي بالإشراف على إقامة أول معرض للكتاب في مصر.

وأوضح أن ريادة مصر تعتمد في جوهرها على العلم والمعرفة وموقعها المتميز كمركز للثقافة والفكر، ومن هنا تأتي الدعوة لكل فئات الشعب المصري لتوجيه طاقاتهم نحو القراءة والتعمق في المعرفة، لتنوير العقول والاستفادة من ثمار الفكر الإنساني.