رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بمشاركة مصرية.. بدء فعاليات المنتدى الإقليمي للتنمية لمنطقة الدول العربية

3-2-2025 | 17:07


المهندس سامي سميرات

دار الهلال

 أكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأردني المهندس سامي سميرات، أن المنطقة العربية تشهد تقدمًا ملحوظًا في مسيرة التحول الرقمي، مما يفتح آفاقًا واسعة لتحسين مستويات المعيشة، ورفع كفاءة الأداء الاقتصادي، وتعزيز التنافسية، غير أن هذا التقدم لا يخلو من تحديات، أبرزها الفجوات في البنية التحتية، والعوائق التنظيمية، والفجوة الرقمية، مما يستدعي تضافر الجهود للتغلب عليها.


جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية، اليوم الاثنين، بالمنتدى الإقليمي للتنمية لمنطقة الدول العربية (ARB-RDF)، والاجتماع التحضيري الإقليمي لمنطقة الدول العربية (ARB-RPM) للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات (WTDC-25) بالأردن تحت رعاية وبحضور وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأردني، وبمشاركة مصرية ممثلة في رئيس قطاع السياسات والشؤون الدولية بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أحمد سعيد، ونائب تنفيذي للمشروعات القومية بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أحمد عبدالعزيز، وباستضافة من هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الأردني بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات والمكتب الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات لمنطقة الدول العربية.


وقال سميرات، إن التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وشبكات الجيل الخامس تمثل ركيزة أساسية لدفع عجلة النمو الاقتصادي وتعزيز الشمول الاجتماعي، حيث تسهم في تطوير قطاعات حيوية كالتعليم، والرعاية الصحية، والتنمية الاقتصادية، لتكون حجر الأساس في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.


وأضاف أن الأردن ملتزم بتعزيز التحول الرقمي من خلال تنفيذ خطة وطنية شاملة تهدف إلى تحسين البنية التحتية الرقمية، تعزيز الابتكار، وتطوير بيئة أعمال مستدامة. كما أننا ندرك أهمية نماذج التمويل المبتكرة التي تعتمد على الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم نشر البنية التحتية الرقمية وتسريع وتيرتها. كما يواصل الأردن تعزيز النظام البيئي الداعم للابتكار، الذي نجح من خلاله في جذب انتباه العديد من شركات تكنولوجيا المعلومات العالمية التي أسست أعمالها في المملكة.

أما في قطاع ريادة الأعمال، فيعتبر الأردن من رواد الابتكار في المنطقة منذ ثمانينيات القرن الماضي، حيث أنتج العديد من المشاريع الريادية الناجحة على المستوى الإقليمي والعالم.


من جانبه.. قال رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات المهندس بسام فاضل السرحان- في كلمته- "إن شعار المنتدى يعكس الحاجة الملحة إلى تسخير قوة التكنولوجيا الرقمية لمواجهة التحديات العالمية والإقليمية، فمن توسيع نطاق الاتصال وسد الفجوة الرقمية وتعزيز الابتكار، إلى بناء مجتمعات أكثر صلابة واستدامة، تبقى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ركيزة أساسية للتنمية الشاملة والمستدامة. وعلى مدار العقد الماضي، أثبت الأردن التزامه الراسخ بتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات واستثمار إمكاناته الهائلة لتحسين حياة مواطنيه".


وأضاف السرحان: "يشكل المنتدى فرصة مهمة لمناقشة التحديات والفرص التي تواجه التنمية الرقمية في منطقتنا، حيث سنتناول موضوعات رئيسية تشمل البنية التحتية الرقمية، وتنمية القدرات وبناء الشراكات وتنفيذ المبادرات الإقليمية التي تعكس تطلعات الدول العربية، وأن التعاون هو أعظم قوة لدينا، وأن التحديات التي نواجهها كمنطقة تتطلب جهوداً منسقة وحلولاً مبتكرة، فلنغتنم هذه الفرصة لتجديد التزامنا المشترك بمستقبل توظف فيه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأداة لتعزيز النمو المستدام والمرونة الاقتصادية".


بدوره.. قدم مدير إدارة تنمية الاتصالات وتقنية المعلومات في جامعة الدول العربية الدكتور خالد والي، التهنئة للمملكة الأردنية الهاشمية لاختيار مدينة عمان العاصمة الرقمية لعام 2025 من قبل مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، مشيرا إلى أنه لا نستطيع الآن أن نغفل عن دور الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في جميع القطاعات بأي من دولنا العربية، كالتعليم والصحة والاقتصاد والمواصلات وفي الحد من مخاطر الكوارث وكذلك في الحد من آثار التغير المناخي.


ولفت إلى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يحتاج إلى ضخ المزيد من الاستثمارات لتطوير البنى التحتية ورأب الفجوة الرقمية بين المدن والمناطق النائية وإتمام عمليات التحول الرقمي.


وقال الدكتور والي: "خلال أعمال مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات في دورته 28، والتي عقدت منذ أسبوعين أكد الوزراء أهمية مشاركة المجموعة العربية والتحضير الجيد للمشاركة في المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات من خلال تقديم المساهمات والمبادرات ذات الأولوية لمنطقتنا العربية في هذا الشأن، حيث شهدت منطقتنا العربية العديد من الإنجازات في مجال تنمية الاتصالات، وهو ما انعكس على تقدم العديد من الدول العربية في مؤشرات الاتصالات وتقنية المعلومات. 


يشار إلى أن المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات في الدول العربية يعمل بشكل مستمر على تقديم الدعم للمساهمين الرئيسيين والشركاء من 22 دولة عضوا. كما يسعى المكتب إلى تعزيز بيئة تمكينية تدعم تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتقدم التحول الرقمي، مع الأخذ في الاعتبار الأولويات الإقليمية والوطنية في العالم العربي لتحقيق التحول الرقمي، كما يهدف إلى دعم تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية.