أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المغربية المكلف بإدارة الدفاع الوطني المغربي عبد اللطيف لوديي، أن بلاده ملتزمة بتعزيز التعاون الإفريقي لمواجهة التحديات والتهديدات السيبرانية في القارة.
وشدد لوديي ،في كلمة اليوم الاثنين بمناسبة انطلاق أعمال المنتدى الإفريقي للأمن السيبراني، الذي تنظمه المديرية العامة لأمن نظم المعلومات المغربية، على أن المغرب يواصل دوره في تعزيز علاقات التعاون مع الدول الإفريقية من خلال تطوير برامج "متميزة وملموسة".
وأشار إلى أن المغرب ،بناء على رؤية العاهل المغربي الملك محمد السادس، يعتبر أن نهضة إفريقيا مرهونة بقيم التضامن والتعاون، مع التركيز بشكل خاص على الشراكات (جنوب - جنوب).
وأضاف أن المغرب، أطلق العديد من المبادرات، من بينها مشروع أنبوب الغاز (نيجيريا - المغرب)، والمبادرة الأطلسية لدول الساحل، بالإضافة إلى الميناء الجديد "الداخلة الأطلسي"، منوها إلى أن بلاده تواصل العمل بنفس النهج في مجال الأمن السيبراني وتعزيز التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة بهدف تعزيز قدراتها في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، وغيرها.
وأشاد "لوديي" بالجهود التي تبذلها العديد من الدول العربية والإفريقية في مجال الأمن السيبراني، من خلال إيجاد منظومات وطنية قادرة على مواجهة التحديات السيبرانية، داعيا إلى مزيد من التعاون والتنسيق في هذا المجال، بالنظر إلى تنامي التهديدات التي تستهدف البنى التحتية الرقمية في القارة الإفريقية.
وأوضح أن هذا التعاون الإفريقي في المجال السيبراني من شأنه إيجاد منطقة سيبرانية آمنة، وتعزيز بيئة رقمية آمنة، ودعم جهود الحكومات في مسار الانتقال الرقمي.
ويضم المنتدى، المنظم حول موضوع "الذكاء الاصطناعي والسحابة الموثوقة كركيزة لتعزيز الأمن السيبراني"، خبراء مغاربة ودوليين، من بينهم مسؤولون حكوميون رفيعو المستوى، ومديرو شركات، ومهنيون في مجال الأمن السيبراني، وباحثون وأكاديميون، وذلك لمناقشة القضايا الاستراتيجية المتعلقة بالتحول الرقمي وتأمين الفضاء السيبراني في إفريقيا.