يجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للتباحث في العديد من القضايا المحورية بالنسبة لشرق الأوسط، في ظل أجندة عبرية تسعى إلى فرض واقع جديد في المنطقة، تمهيدًا لما تسميه بإعادة هيكلتها.

وسلفًا، حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأجندة التي سينقاشها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالبيت الأبيض، حيث سيرتكز اللقاء حول الانتصار على حركة حماس، وإعادة جميع المحتجزين بغزة، ومواجهة المحور الإيراني.

وفي زيارته الأخيرة، رغم أنه وقف شامخًا مخاطبًا "الكونجرس" الأمريكي للمرة الرابعة، محققًا رقم قياسي لما يسبقه فيه زعيم أجنبي، إلا أنه عاد من هناك منكسرًا، على إثر مطالب أمريكية بإنهاء الحرب التي كانت تشنها بلاده ضد قطاع غزة.

زيارة "نتنياهو" الأخيرة لـ "واشنطن"

في نهاية يوليو الماضي، كانت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة لـ"واشنطن"، والتي جاءت في خضم الحرب الإسرائيلية على غزة، التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، والتي أثرت استمراريتها على شعبية الحزب الديمقراطي داخل الولايات المتحدة، الذي منه الرئيس السابق جو بايدن، سيد البيت الأبيض آنذاك.

وفي اجتماع استغرق نحو ساعة ونصف، في العاصمة واشنطن، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن لـ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ضرورة التوصل لاتفاق لوقف الحرب على قطاع غزة المستمرة منذ نحو عشرة أشهر، هذا بالإضافة إلى أنه شدد على ضرورة إزالة العقبات أمام تدفق المساعدات، وحماية أرواح المدنيين خلال العمليات العسكرية.

وفي ذات الزيارة، اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي مع نائبة الرئيس الأمريكي، كاملا هاريس، التي أكدت له على أن الوقت حان لإنهاء الحرب على غزة، فضلًا عن أنها عبرت له عن قلقها الشديد من مقتل عدد كبير جدًا من المدنيين الأبرياء والوضع الإنساني المزري في غزة.

خطاب أمام الكونجرس

وفي ذات الزيارة كذلك، ألقى نتنياهو خطابًا أمام الكونجرس الأمريكي، أكد فيه على أن انتصار إسرائيل في حربها على غزة سيكون بمثابة انتصارًا للولايات المتحدة، كما دعا إلى بقاء البلدين متحدين.

زيارة بايدن لـ"تل أبيب"

وعقب هجوم الفصائل الفلسطينية المباغت على إسرائيل في أكتوبر 2023، زار الرئيس الأمريكي جو بايدن  في نفس الشهر "تل أبيب" للتضامن معها.

وفي هذه الزيارة، أكد بايدن من جانبه على وقوف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل وتقديم الدعم لها في حربها على قطاع غزة، تحت ذريعة القضاء على الفصائل الفلسطينية.