تقدم دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتورة لمياء زايد، عروضًا ثقافية وفكرية مميزة بالتعاون مع المركز القومي للسينما، وفي إطار فعاليات نادي سينما أوبرا الإسكندرية، سيتم عرض خمسة أفلام قصيرة يوم الأربعاء 5 فبراير في تمام السابعة مساءً على مسرح سيد درويش بأوبرا الإسكندرية، يعقب العرض لقاء مفتوح يستضيف مخرجي الأفلام، يديره الناقد السينمائي أحمد عسر.
وتشمل الأفلام المعروضة فيلم "راقودة" من إخراج محمد السباعي، وهو رحلة بصرية تستعرض مكانة الإسكندرية كرمز خالد ومنارة للعلم والفن، وتسبر أغوار تاريخها العريق الذي لا يزال ينبض في وجدان أهلها.
كما يقدم فيلم "الفنار فين"، من إخراج يوسف رسلان، قصة طالبة تبحث بشغف عن فنار الإسكندرية القديم، متصورةً وجوده حتى اليوم، حيث تبرز خلال رحلتها الفارق بين الأسطورة التاريخية للفنار، كأحد عجائب الدنيا السبع، والفنارات الحديثة الموجودة في منطقة الماكس، مستعينة بآراء خبراء ومواطنين لإيضاح الجدل حول هذا المعلم التاريخي.
في فيلم "ضوء من الماضي"، للمخرجة نسمة محمود، نتابع مسار فتاتين تلتقيان مصادفةً أثناء بحثهما عن تاريخ فنار الإسكندرية القديم. إحداهما تهتم بجانب البحث العلمي والأخرى بدافع فني، مما يفتح المجال لشراكة استكشافية تكشف زوايا جديدة وغير مألوفة في تاريخ الفنار.
أما فيلم "بين شطآن الزمن"، فهو رؤية سينمائية توثق حدثًا بارزًا شهدته الإسكندرية عام 1896 عندما احتضنت أول عرض سينمائي في العالم العربي للأخوين لوميير. الفيلم يلقي أيضًا الضوء على تاريخ السينما في المدينة، مستعرضًا فيلم "ميرامار"، الذي جرت وقائعه بالكامل ضمن شواطئ وأروقة مدينة الثغر.
وأخيرًا، يتناول فيلم "توثيق التوثيق"، للمخرجة ندى حمد، الجهود المبذولة من قِبَل صناع السينما السكندريين لتوثيق تاريخ مدينتهم. يلقي العمل الضوء على التحديات التي يواجهها هؤلاء المبدعون في سبيل الحفاظ على الذاكرة البصرية للإسكندرية وإحياء تراثها السينمائي الثري.