رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزير الأوقاف يؤكد دور مصر الرائد في رسالتها الثقافية والعلمية المستمرة

4-2-2025 | 18:39


وزير الأوقاف

دار الهلال

أكد وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، على دور مصر الرائد في استضافة اللقاءات العلمية التي تعكس رسالتها الثقافية والعلمية المستمرة.

وقال وزير الأوقاف - خلال ندوة بجناح دار الإفتاء بمعرض القاهرة الدولي للكتاب اليوم الثلاثاء بعنوان "الفتوى والشأن العام" - إن الإسلام يمتلك آليات متعددة للتفاعل مع الزمن ومواكبة المستجدات.

وأشاد بالجهود المبذولة لمفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد، في خدمة الفتوى وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال، مؤكدا أن هذا التفاعل يتجلى من خلال التجديد والفتوى، حيث قال "إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة علماء يجددون الدين، بمعنى إزالة ما علق به من أفكار ضالة وتيارات منحرفة ليعود نقيًا كما هو في جوهره"، كما ذكر قول الشيخ محمد أبو زهرة الذي أوضح أن التجديد يعني عودة الإسلام نقيًا كما كان في أصله.

وتحدث الدكتور الأزهري، عن دور مصر في حركة التجديد الفقهي، مشيرًا إلى أن غالبية المجددين خرجوا من مصر، كما تناول أهمية الاجتهاد الفقهي الذي تقوم به المؤسسات الفقهية المتخصصة، ودور الفتوى التي يجب أن تصدر عن عالم مدرك لطبيعة الأمور وأبعادها المختلفة، بحيث تنزل الفتوى لتضيء العقول وتجمع الشمل وتزيل الحيرة.

وأكد الدكتور الأزهري، "أن العالم الحقيقي هو من يتحدث في الشريعة وعينه تراقب أحوال الناس كافة، فلا تكون فتواه سببًا في تعطيل حياتهم أو تشتيتهم"، مشددا على أهمية أن تصدر الفتوى من المؤسسات المتخصصة في الشأن العام، مشيرًا إلى أن الفتوى في الشؤون الخاصة مفتوحة لكل من يمتلك المؤهلات العلمية اللازمة.

كما أكد على ضرورة وجود تشريعات تحمي مجال الإفتاء في الشأن العام من اقتحام غير المؤهلين الذين قد لا يدركون طبيعة الأمور وتداعياتها المختلفة، مما قد يؤدي إلى فتاوى تضر بالمجتمع بدلًا من إصلاحه.

وأشار الدكتور الأزهري إلى قضية "المصلحة" باعتبارها محورًا هامًا في الشريعة الإسلامية، مستشهدًا بالقاعدة الفقهية القائلة "أينما وجدت المصلحة فثم شرع الله،" هذه الجملة التي كُتبت حولها مؤلفات كثيرة وتناولها العلماء بالتأليف، والتحليل، والتحرير، والتطوير.

وأشار إلى مفهوم "الإحسان" كما تناوله العز بن عبد السلام، وأوجز كل هذه المعاني في تلك الكلمة، موضحًا أنه يشمل الإحسان في التعامل مع الله، ومع النفس، ومع الناس، بل وحتى مع الحيوانات.

وأوضح أنه من محاسن الشريعة الإسلامية أنها تحث الناس على الإحسان في جميع أمور حياتهم، مستشهدًا بقول الله تعالى "الذي أحسن كل شيء خلقه"، وقوله صل الله عليه وسلم: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء".

اختتم الدكتور الأزهري حديثه بتهنئة المصريين بقرب حلول شهر رمضان المبارك، داعيًا إلى استثمار أجوائه في تعزيز معاني الإحسان والتعايش والسلام.