رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


دراسة حديثة: الماء لم يوجد على الأرض في المراحل الأولى من تكونها

5-2-2025 | 03:23


الماء لم يوجد على الأرض في المراحل الأولى من تكونها

إسلام علي

اكتشف فريق من العلماء من جامعة روتجرز في نيو برونزويك، بأن الماء لم يصل إلى الأرض في مرحلة مبكرة من تشكلها كما كان يفترض سابقا.

ويهدف العلماء الذين يدرسون أصل الحياة إلى تحديد متى ظهرت العناصر الأساسية اللازمة لتطورها، ولنشوء الحياة، هناك ثلاثة مكونات أساسية مطلوبة: الماء، مصدر للطاقة، ومجموعة من المركبات العضوية تُعرف باسم  CHNOPS، والتي تشمل الكربون والهيدروجين والنيتروجين والأكسجين والفوسفور والكبريت.

 

عملية تشكل الكواكب 

استخدم في هذه الدراسة تقنية التحليل الطيفي الكتلي بالأيونات الحرارية، إلى جانب طريقة تحليلية جديدة قاموا بتطويرها، حيث قاموا بفحص نظائر الموليبدينوم، وهو عنصر كيميائي يمكن أن توفر تنوعاته معلومات رئيسية حول عملية تشكّل الكواكب.
تم فحص عينات من نيزك كامبو ديل سييلو الحديدي، فإن التركيب النظائري للموليبدينوم في الصخور الأرضية يوفر نافذة فريدة لفهم الأحداث التي وقعت خلال المرحلة النهائية من تكوّن نواة الأرض، وهي فترة تزامنت مع تشكّل القمر وخلالها تم تجميع آخر 10% إلى 20% من كتلة الأرض.


قام العلماء باستخراج عينات من الموليبدينوم من نيازك محفوظة في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي التابع لمؤسسة سميثسونيان،  في المجتمع العلمي، يتم تصنيف النيازك إلى مجموعتين رئيسيتين:

  1. النوع CC يُعتقد أنه تكوّن في المناطق الخارجية من النظام الشمسي.
  2. النوع NC يُظهر خصائص تشير إلى أنه نشأ في الجزء الداخلي الأكثر جفافًا من النظام الشمسي.
  3. وقد ركزت هذه الدراسة على النيازك من النوع  NC 

 

لمعرفة أصل الماء على الأرض، قارن الفريق التركيب النظائري للموليبدينوم في النيازك مع نظيره في الصخور الأرضية التي تم جمعها من غرينلاند، جنوب إفريقيا، كندا، الولايات المتحدة، واليابان.
يُعتقد أن الموليبدينوم الموجود في هذه الصخور جاء من المواد التي أُضيفت إلى الأرض أثناء تشكّل القمر، مما أتاح للباحثين تتبع توقيت وصول الماء إلى كوكبنا.


بعد تحليل العينات ومقارنة توقيعاتها النظائرية، استنتج العلماء أن الصخور الأرضية أكثر تشابهًا مع النيازك القادمة من الجزء الداخلي من النظام الشمسي (NC) مقارنة بتلك القادمة من الجزء الخارجي (CC) يشير هذا إلى أن الأرض لم تتلقَّ كمية كبيرة من الماء خلال حدث تكوّن القمر، وهو ما يتناقض مع النظريات السابقة التي افترضت أن هذا الحدث كان العامل الأساسي في إيصال الماء إلى كوكبنا.