حققت أسعار الذهب ارتفاعًا غير مسبوق خلال الساعات الماضية، متأثرة بالتوترات الاقتصادية العالمية وتصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. 

وجاء هذا الارتفاع بعد فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعريفات جمركية بنسبة 10% على الواردات الصينية، ورد الصين بفرض رسوم انتقامية بنسبة 15% على السلع الأمريكية، مما دفع المستثمرين نحو الملاذ الآمن المتمثل في الذهب.

أكد المهندس هاني ميلاد جيد، رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات، أن السوق المصري أقل تأثرًا بالتقلبات العالمية بفضل توازن الطلب والميل للبيع، متوقعًا استمرار موجة الارتفاع نتيجة الوضع الاقتصادي الدولي غير المستقر.

وأشار المهندس لطفي منيب، نائب رئيس الشعبة، إلى أهمية التعامل مع الذهب كوعاء ادخاري طويل الأجل وليس للمضاربة.

فيما أوضح المهندس أسامة الجلا، سكرتير عام الشعبة، أن الأسعار المحلية تستجيب سريعًا للأسعار العالمية رغم زيادة المعروض.

بدوره، أكد عمرو المغربي، عضو غرفة التجارة بالقاهرة، أن الإقبال على شراء الذهب سيظل محدودًا ما لم تنخفض الفائدة البنكية، مما قد يدفع المستهلكين للاتجاه نحو الاستثمار في الذهب كملاذ آمن.

ووفقًا لبيانات الأسواق العالمية، سجلت الأوقية سعرًا تجاوز 2870 دولارًا، محققة مكاسب بنسبة 7.82% خلال الشهر الماضي، وسط ترقب لنتائج تطبيق الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على كندا والمكسيك الشهر المقبل.

انعكاس الارتفاع العالمي على السوق المصري

في السوق المصري، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا حيث سجل عيار 24 نحو 4582.86 جنيهًا، وعيار 21 لأول مرة يتجاوز حاجز 4000 جنيه ليصل إلى 4010 جنيهات، بينما بلغ عيار 18 حوالي 3437 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب 32080 جنيهًا قبل احتساب المصنعية والضرائب.