قال جاك لانج رئيس معهد العالم العربي في باريس، ووزير الثقافة والتعليم الفرنسي السابق، أن لديه علاقات صداقة مع عدد كبير من الشخصيات المصرية المرموقة من الكتاب و المعماريين و صناع السينما ، أمثال المخرجين الراحلين يوسف شاهين، وشادي عبد السلام، وسيدة الغناء العربي كوكب الشرق أم كلثوم .
وأوضح "لانج" في حوار خاص مع الإعلامي أسامة كمال، ببرنامج مساء dmc، على قناة dmc، قائلا، لقد سنحت لي الفرصة لكي أتعرف على شخصيات كثيرة مرموقة في مصر، فعندما كنت صغيرا زرت مصر كثيرا، و تعرفت على الكثيرمن الكتاب و المعماريين و صناع السينما، ولكن أقربهم لي كان المخرج يوسف شاهين، حيث كانت تربطنا صداقة قوية، فقد كان شديد الموهبة، وكان كريماً جداً ومحباً للحياة، و لقد كان أول من هنأني عندما نصبت وزيراً للثقافة في عهد الرئيس فرانسوا ميتيرون ، ولا أنسى ما قاله لي "بإنه يقدر حجم مسئولياتي الكبير ووقتي الضيق ولكنه يريد رؤيتي ولو لدقيقة واحدة وعندما أتى قال لي إنه يعلم تمام العلم أنني سوف أقوم بنشاطات مع صانعي الأفلام في البلاد الجنوبية وبالأخص مصر، وعندما أجبته بنعم لأن هذا يعد شيئاً بالغ الأهمية بالنسبة له ولنا كفرنسيين ، وعلى أساس ذلك قررنا حينها إنشاء حملة لدعم صناعة الأفلام في افريقيا ومصر، مضيفا، "كنت سعيداً وفخوراً جداً بمساعدتي له في صناعة أفلامه".
وأضاف، "جاك"، قائلا وكذلك المخرج الراحل شادي عبد السلام، فقد كان رجلاً عظيماً ينتمي إلى التاريخ العريق لصناعة السينما المصرية، ذات الأهمية الكبيرة، والتي يجب أن تنتشر على مدى أوسع.
وتذكر وزير الثقافة الفرنسي، لقاءه مع سيدة الغناء العربي أم كلثوم، قائلا، لقد كنت صغيراً جداً حينها، وكنت أذهب كثيرا إلى مصر للاستمتاع، وفي إحدى زياراتي للقاهرة، عرض أحد أصدقائي حضوري حفلاً لها، ولقد كان من المستحيل في هذه الفترة الحصول على مقعد في إحدى حفلاتها، فوافقت بالطبع، ولقد كانت سيدة ساحرة، من عالم آخر، ولقد سنحت لي الفرصة لكي أراها بعد الحفلة، وتبادلنا أطراف الحديث، وكانت شديدة الرقة وعظيمة، وبعد عدة سنوات، أخبرني وزير الثقافة المصري الأسبق فاروق حسني، أثناء زيارته لي هنا في مؤسسة العالم العربي، أنه يريدني أن أذهب معه، لافتتاح معرض لأم كلثوم، وكانت لحظة عظيمة جداً بالنسبة لي .