تتوالى فعاليات الملتقى الثقافي العشرين لشباب المحافظات الحدودية، بمشروع «أهل مصر»، والمقام بمحافظة المنيا، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار «يهمنا الإنسان»، باستضافة 140 شابًا وفتاة من المحافظات الحدودية الستة: شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر« حلايب والشلاتين وأبو رماد»، الوادي الجديد، مطروح، أسوان، بالإضافة إلى عدد من شباب المناطق الجديدة الآمنة بالقاهرة.
ويقام الملتقى برعاية دكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء عماد كدواني محافظ المنيا،
أجزاء الكاميرا و أنواع العدسات
وفي اليوم الثالث من الملتقى الثقافي انطلقت جولة جديدة من الورش الفنية والحرفية، بدأت مع ورشة تعليم أساسيات التصوير الفوتوغرافي، قام خلالها دكتور محمد إسماعيل بتعريف المتدربين على أجزاء الكاميرا، أنواع العدسات ومنها: عدسات الزووم، العدسات واسعة الزاوية Wide، عدسة عين السمكة، عدسة المايكرو، من خلال صور توضيحية.
تلى الشرح النظري تدريبات عملية شملت التقاط صور متنوعة خلال زيارة منطقة مقابر بني حسن، مع التركيز على تصوير الجبل، والمناظر الطبيعية للنيل، مع التعريف بكيفية إعداد فيلم توثيقي لفعاليات الملتقى، برفقة المونتير أحمد فتحي.
وفي ورشة الحفر على الصدف قدم الفنان جلال عبد الخالق، نبذة عن أنواع الصدف المختلفة، موضحا أهمية هذا الفن الراقي.
وأشار الفنان الحاصل على براءة اختراع ضمن هذا المشروع الثقافي، أن الصدف المستخدم في مصر يشمل الصدف الأبيض المستخرج من البحر والمحار القادم من نهر النيل، ووجه المتدربين على ممارسة تلك الحرفة لتصبح مصدرا للدخل لهم.
وعرف الشباب ببعض الموضوعات التي تناولتها الورشة منها مشهد شرب القهوة، وخاصة «الجبنة» التي تشتهر بها واحة سيوة. وغيرها من القطع الفنية التي تصور العادات والتقاليد في المجتمع السيناوي، وهناك أيضا قصة «النحاسين»، تلك المهنة التراثية العريقة التي تعتمد على المهارة والحصول على «الإيجازة» التي بحسن الخلق أولا ثم قيام المتدرب بنقش قطعة من النحاس والسير بها في الأسواق، مستعرضا مهارته لجذب أنظار المارة الذين يمنحونه عملات نقدية صغيرة "السحتوت"، يعود بعدها إلى شيخ الطائفة ليواصل صقل مهاراته حتى يصل إلى مرحلة «التمليحة»، وهي الخطوة التي تؤهله للانتقال من مرحلة «الصبي» إلى «الأوسطي»، ليصبح حرفيا معترفا به.
وتواصلت الفعاليات مع ورشة الطرق على النحاس قام خلالها المدرب يوسف جلال بتعليم الشباب كيفية تصميم لوحات بتقنية الضغط البارز وخامات متنوعة، وفي ورشة الحلي والإكسسوارات واصلت المدربة نسرين مجدي تدريباتها على تصميم العقود باستخدام حجر العقيق، بأشكال مختلفة.
بدوره استكمل عماد محمد مدرب الخيامية، التصميمات الخاصة بالورشة ومنها زهرة اللوتس، وشهدت ورشة الأركت مع المدرب أيمن السعدني، تدريبات عملية تضمنت تصميم حامل مصحف، و أبليك إضاءة، ومع المدربة مها محب تعرف المشاركون على أنواع المناديل المستخدمة لعمل الديكوباج وأساليب دمج الألوان.
وشهدت ورشة الرزين مع المدرب نادر حسن، تدريبات على تصميم مجسمات مختلفة منها: فازة وأطباق، وحامل ثلاثي، عقب التعريف بخطوات التنفيذ، وقامت المدربة أسماء خميس بتدريب الشباب على تنفيذ تقنية طباعة الديكوباج علي الجلد، تمهيدا لتصميم حقائب بأحجام متنوعة.
أما ورشة الرسوم المتحركة أوضح د.محمد ربيع كيفية إعداد مكان التصوير لبدء مرحلة التحريك، بجانب تصميم شخصية باستخدام الصلصال.
واختتم اليوم مع ورشة الأداء المسرحي أوضح خلالها المخرج محمد حسن فكرة العرض المسرحي نتاج الورشة، مع التعريف من بأساسيات كتابة النص.
الملتقى الثقافي تنفذه الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال، برئاسة أحمد يسري، المدير التنفيذي لمشروع أهل مصر شباب، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة الدكتورة حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، ويقام بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، بإشراف جمال عبد الناصر، مدير عام الإقليم، وفرع ثقافة المنيا، برئاسة رحاب توفيق، وذلك ضمن فعاليات مكثفة تشهدها المحافظة في الأسابيع الأخيرة، عقب إعلان اختيارها عاصمة للثقافة المصرية لعام 2025، خلال الدورة السادسة والثلاثين للمؤتمر العام لأدباء مصر.
ويضم الملتقى 11 ورشة فنية وحرفية، ويشهد مجموعة من اللقاءات التوعوية والتثقيفية، بجانب لقاء مع الكاتب محمد ناصف، والدكتورة حنان موسى، كما يشمل: دوري ثقافي، حفلات سمر، وزيارات ميدانية لأشهر الأماكن الأثرية بعروس الصعيد منها.. مقابر بني حسن، تونا الجبل، وتل العمارنة، بالإضافة إلى جولة حرة بالمحافظة.
مشروع «أهل مصر» أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية «المرأة والشباب والأطفال» وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.