رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أحمد عمر هاشم.. منارة العلم وراية الأزهر الخفّاقة

6-2-2025 | 16:15


أحمد عمر هاشم

همت مصطفى

أحد أعلام الأزهر الشريف ورمز من رموز الفكر الإسلامي الوسطي، يشع اسمه نورًا في ساحة العلم والمعرفة، حيث يتألق الفقه وتزدهر علوم الحديث، جمع بين أصالة التراث وروح التجديد، فكان منارة تهدي طلاب العلم، وصوتًا يرتفع بالحكمة والموعظة الحسنة، إنه  العالمٌ الجليل وصحب مسيرة حافلة بالعطاء الدكتور أحمد عمر هاشم.

وهو العالِم الذي نذر حياته لنشر علوم السنة النبوية، فكان خطيبًا مفوّهًا، وأستاذًا محققًا، ومؤلفًا أثرى المكتبة الإسلامية بمؤلفات لا تزال منارات يهتدي بها الباحثون وطلاب العلم. جاب المنابر والمحافل، يُذكِّر القلوب بحديث المصطفى النبي محمد «صلى الله عليه وسلم»، وينثر الدرر من كنوز السيرة العطرة، فكان صوته صدى للحق، وكلماته نورًا يبدد ظلمات الجهل.

ظل دكتور أحمد عمر هاشم، ما بين قاعات الأزهر العريقة ومنابر الإعلام، صوتًا يعلو بالحكمة والموعظة الحسنة، يُجسد سماحة الإسلام في أبهى صُوره، ويبقى أثره خالدًا في ذاكرة العلم والدعوة، كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء.
 

الميلاد والنشأة

ولد الدكتور أحمد عمر هاشم  في مثل هذا اليوم، السادس من فبراير لعام 1941م، في قرية بني عامر بمركز الزقازيق، في محافظة الشرقية، ونشأ في عائلة كريمة ينتهي نسبها إلى الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما.
 

وتربى فى الساحة الهاشمية بمحل ميلاده، والتى كانت ولا زالت تحمل اسم عائلته، حيث التقى فيها بالعلماء والصالحين المُصلِحين، وحضر حلقاتها القرآنية والعلمية منذ نعومة أظفاره.

 المسيرة التعليمية

بدأ الدكتور أحمد عمر هاشم مسيرته العلمية بحفظ وتجويد القرآن الكريم في العاشرة من عمره، ودرس الابتدائية بالأزهر الشريف، واستمر في دراسته الأزهرية إلى أن تخرج في كلية أصول الدين عام 1961م.


وحصل على الإجازة العالمية عام 1967م، وعُيِّن معيدًا بقسم الحديث وعلومه بكلية أصول الدين، ثم حصل منه على الماجستير عام 1969م، ثم على الدكتوراة في التخصص ذاته.

وظائف ومناصب

وعمل دكتور أحمد عمر هاشم أستاذًا للحديث وعلومه عام 1983م، إلى أن عُين عميدًا لكلية أصول الدين بجامعة الزقازيق عام 1987م، ثم شغل  منصب رئيس جامعة الأزهر الشريف عام 1995م، ثم عضوية هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
 

وشغل دكتور أحمد عمر هاشم، عضوية مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ورئاسة لجنة البرامج الدينية بالتليفزيون المصري، وعضوية مجمع البحوث الإسلامية، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والمجلس الأعلى للطرق الصوفية، واتحاد الكتاب، والمجلس الأعلى للصحافة، والمجلس الأعلى للثقافة، والمجلس الأعلى للجامعات، ورئاسة المركز العام لجمعيات الشبان المسلمين العالمية.

مشاركات محلية ودولية

وشارك أحمد عمر هاشم في العديد من المشاركات النيابية الرصينة والموفقة في البرلمان المصري بغرفتيه، و العديد من المؤتمرات والندوات المحلية والعالمية في دول كثيرة منها: السودان، المملكة العربية السعودية، الجزائر، المغرب، ماليزيا، باكستان، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، الأردن،العراق، المانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، بلجيكا، إيطاليا، فرنسا، وغيرها.

مؤلفات في علم الحديث وديوان شعر

 للدكتور أحمد عمر هاشم، مكانة حديثية مرموقة في أنحاء العالم كافة، ومؤلفات متميزة في علم الحديث وغيره من فروع العلوم الإسلامية، منها: «الإسلام وبناء الشخصية، من هدي السنة النبوية، الشفاعة في ضوء الكتاب والسنة والرد على منكريها، الإسلام والشباب، قصص السنة، القرآن وليلة القدر، التضامن في مواجهة التحديات»


 وقدم دكتور أحمد عمر هاشم  موسوعة معاصرة فى علم الحديث، تعد أول موسوعة لشرح الأحاديث الصحيحة، وترتيبها ترتيبًا موضوعيًّا، وتبويبها تبويبًا فقهيًّا.


وبرع في فنِّ «الخطابة»، حيث ظهر نبوغه وطلاقة لسانه منذ صغره؛ فقد خطب أول خطبة جمعة له وهو في الحادية عشرة من عمره في شهر رمضان الكريم، كما برع في نظم القصائد؛ سيما في مدائح سيد الخلق التبي محمد «صلى الله عليه وسلم» وله ديوان شعري تحت عنوان:«نسمات إيمانية».

طالب العالم الجليل دكتور أحمد عمر هاشم، فى عام 2000، عندما كان يشغل منصب رئيس جامعة الأزهرالشريف، بسحب رواية «وليمة لأعشاب البحر» للروائي السوري حيدر حيدر من السوق، ومنع تداولها قائلًا أن «الفجور ليس من الفن والإبداع».

جوائز وتكريمات

حصل الدكتور أحمد عمر هاشم على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 1992م، وتقلد وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى؛ تقديرًا لدوره الدعوي الرائد، ومكانته العلمية والثقافية العظيمة في مصر والعالم كله.