رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


سلاح البحرية الأمريكي يخفض خطط شرائه لمقاتلات «إف-35 بي» بنسبة 21%

6-2-2025 | 16:40


القوات البحرية الأمريكية

دار الهلال

أعلنت القوات البحرية الأمريكية عن خططها لتقليص شراء مقاتلات الجيل الخامس من طراز "إف-35 بي" إلى 280 مقاتلة بدلاً من خطتها السابقة لتكوين أسطول من تلك النوعية يصل إلى 353 مقاتلة، وفي المقابل تعتزم إعادة تخصيص المبالغ بهدف مضاعفة أسطولها المخطط من مقاتلات "إف-35 سي" وزيادته من 68 إلى 140 طائرة مقاتلة. 

وتقول مجلة "ميليتري ووتش"، المتخصصة في الشؤون العسكرية، إن القوات البحرية هي السلاح الوحيد في الجيش الأمريكي الذي طلب شراء نوعيتين منفصلتين من مقاتلات "إف-35"، حيث صُممت المقاتلة "إف-35 بي" للإقلاع من مسافة قصيرة مع قدرتها على الهبوط العمودي للانتشار على متن السفن الهجومية البرمائية ومن ميادين قتال مؤقتة وبرية، بينما طُورت مقاتلات "إف-35 سي" للانتشار على متن حاملات الطائرات النووية العملاقة من طرازي "نيميتز" و"جيرالد فورد".

وكانت وحدات الطيران التابعة للبحرية الأمريكية تعتزم في السابق الاعتماد بصفة أساسية على مقاتلات "إف-35 بي" نظراً للتنوع الكبير للمواقع التي يمكن لتلك المقاتلة العمل فيها، مع قدرتها على التحليق والإقلاع من مسافة صغيرة جداً، يمكن إعدادها من خلال وحدات المقدمة، المعروفة بـ"عمليات الاستكشاف الأساسية المتقدمة" (إي إيه بي أو)، وهو ما منحها قيمة عالية للغاية.

وتبين المجلة أن "عمليات الاستكشاف الأساسية المتقدمة" (إي إيه بي أو)، كانت في السابق من الجوانب المحورية في خطط سلاح البحرية في مسرح عمليات المحيط الهادي، على وجه الخصوص، نظراً التهديد الرئيسي الذي يمكن أن تمثله القدرات الهجومية الصينية والكورية الشمالية على القواعد الجوية الكبيرة الثابتة.

وقد أثارت التخفيضات الكبيرة على طلبيات مقاتلة "إف-35 بي" تكهنات واسعة بأن البحرية الأمريكية واجهت صعوبات في استخدام المقاتلة ضمن "عمليات الاستكشاف الأساسية المتقدمة" (إي إيه بي أو).

وتقول المجلة إن قدرة سلاح البحرية على تنفيذ تلك المهمة باستخدام مقاتلات "إف-35 بي"، لطالما كانت محل تساؤلات من جانب الخبراء والمتابعين نظراً لمتطلبات الصيانة الضخمة التي تتطلبها تلك النوعية من الطائرات الحربية، الأمر الذي جعلها غير مناسبة للعمل بعيداً عن القواعد العسكرية الرئيسية الكبرى.

أما مقاتلات "إف-35 سي"، فرغم عجزها القيام بتلك المهام بالكيفية التي تقوم بها نظيرتها، فإنها تمتاز بانخفاض تكاليف شرائها وتشغيلها، علاوة على تمتعها بقدرات قتالية أكبر بصورة ملفتة من بينها قدرتها العالية على المناورة، فضلاً عن قدرتها على حمل صواريخ جو- جو أزيد بـ50 في المائة. كما أن مداها الأبعد يمثل قيمة بالغة الأهمية للعمل في مسرح عمليات واسع النطاق كالمحيط الهادي.

وترى "ميليتري ووتش" أن التحفيضات الكبيرة التي طرأت على طلبيات القوات البحرية الأمريكية للمقاتلة "إف-35 بي" قد تلقي بتداعيات ثقيلة على مستقبل برنامج إنتاج تلك المقاتلة، لاسيما أنه يتزامن كذلك مع تقليص سلاح الجو البريطاني طلبياته منها بشكل جوهري من طلبياته على تلك المقاتلة المتطورة فائقة التخصص. كما أنها ألمحت إلى إعادة تخصيص المبالغ للشراء بعيداً عن المقاتلة "إف35- بي"، يثير تساؤلات حرجة حول "عمليات الاستكشاف الأساسية المتقدمة" (إي إيه بي أو)، التي كانت تخطط لها القوات البحرية، وتداعيات ذلك في منطقة الباسيفيك.