أبرزت مجموعة من الصحف ووكالات الأنباء العالمية موقف مصر الرافض لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة؛ مشيرة إلى البيان الصادر عن وزارة الخارجية بهذا الشأن.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مصر تضغط ضد خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من سكان قطاع غزة في وقت تحدث فيه بعض مسؤولي الحكومة الإسرائيلية عن الاستعداد لتنفيذ هذا المخطط.
وقالت الصحيفة إن مصر كثفت حملة دبلوماسية ضد مخطط التهجير، محذرة من أن طرد الفلسطينيين من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة.
من جهتها، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن مصر ترفض اقتراح ترامب "بأن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة وهو الأمر الذي من شأنه أن يضر باتفاق وقف إطلاق النار و"يحرض على عودة القتال".
وبحسب الصحيفة، أمر وزير الدفاع الإسرائيلي "إسرائيل كاتس" الجيش بإعداد خطة للسماح بـ "المغادرة الطوعية" للأشخاص من غزة، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى البيان الذي أصدرته الخارجية المصرية وحذرت خلاله من العواقب الكارثية لهذا العمل غير المسؤول الذي يضعف مفاوضات استمرار وقف إطلاق النار، ومن شأنه أن يؤدي إلى عودة القتال.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن مصر بذلت جهودا كبيرة، إلى جانب قطر والولايات المتحدة، في التوسط من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أدى إلى وقف القتال في غزة الشهر الماضي.
وأشارت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إلى موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين من غزة منذ البداية، وأوضحت الصحيفة أن مصر شددت على الحاجة إلى إعادة إعمار قطاع غزة "دون نقل الفلسطينيين".
من جانبها، سلطت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية اليوم الخميس في تقرير لها الضوء على موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين، وقالت الوكالة إن مصر تقود حملة دبلوماسية مكثفة لرفض أي محاولات لإجبار الفلسطينيين على مغادرة قطاع غزة.
وأكد التقرير أن السلطات المصرية حذرت من أن أي خطة تهدف إلى إعادة توطين الفلسطينيين خارج أراضيهم قد تؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة.
وفي تقرير آخر نشرته وكالة أنباء "رويترز" أوضحت أن الموقف المصري يأتي ضمن موجة انتقادات عربية ودولية لاقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة توطين الفلسطينيين في دول مجاورة مثل مصر والأردن.
وأوضحت أن المسؤولين المصريين اعتبروا هذا الاقتراح محاولة لـ "التطهير العرقي"، مما يعكس رفضا قاطعا لأي حلول لا تحترم حقوق الشعب الفلسطيني.
وذكر موقع "فورشن/ الإخباري أن مصر تقود حملة دبلوماسية مكثفة بشكل خاص ضد اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين، وحذرت مصر من أن تنفيذه سيعرض اتفاق السلام الذي وقعته مع إسرائيل قبل أكثر من نصف قرن للخطر.
فيما أشار موقع /العربية/ الإخباري في نسخته باللغة الإنجليزية إلى أن إدارة ترامب خففت بالفعل من بعض جوانب الخطة بعد رفضها واسع النطاق على المستوى الدولي.
كما نقلت صحيفة /تايمز أوف إسرائيل/ الإسرائيلي موقف مصر الرافض لتهجير أهالي غزة خارج القطاع، مُشيرة إلى أن السلطات المصرية أعربت عن رفضها بشكل خاص لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة، وأضافت الصحيفة أن مصر حذرت من أن هذا المخطط من شأنه أن يقوض معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.
كما نقل موقع /ديفدسكورس/ الإخباري موقف مصر الرافض بشكل قاطع أي اقتراحات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، منتقدة خطة السيطرة الأمريكية على المنطقة.
وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا أكدت فيه رفضها القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسرا من قطاع غزة، محذرة من التداعيات الخطيرة لمثل هذه المخطط على الأمن الإقليمي واستقرار المنطقة.
وأوضحت مصر أن الحل العادل للقضية الفلسطينية يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وليس في ترحيل الفلسطينيين من أراضيهم.