خبير: سفراء المناخ في جولة أوروبية لدعم موقف "القيادة" تجاه قضايا التهجير وحقوق السكان الأصليين
قال السفير مصطفي الشربيني، الخبير الدولي في الاستدامة وتقييم مخاطر المناخ، ورئيس الكرسي العلمي للاستدامة والبصمة الكربونية بالألكسو، في جامعة الدول العربية، والمراقب باتفاقية باريس لتغير المناخ، إن سفراء المناخ يؤكدون دائما دعم القيادة السياسية في مواقفها الراسخة تجاه قضايا التهجير وحقوق السكان الأصليين لمواجهة التحديات المناخية والمخاطر البيئة.
وأوضح الشربيني أن ذلك يأتي خلال جولتهم الأوروبية لثلاث دول خلال انعقاد مؤتمرات الأمم المتحدة؛ وهو ما يمثل فرصة كبيرة لشرح قضايانا والتفاف العالم تجاه تأييد مصر في هذا الزخم العالمي من خلال مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الإنساني والاتحاد النوعي للمناخ "اتحاد الجمعيات والمؤسسات الاهلية في مصر".
وأضاف الشربيني أن الجولة ستبدأ من نيس في فرنسا بالمشاركة بعشرة أعضاء في المؤتمر السياسي رفيع المستوي للأمم المتحدة الخاص بالمحيطات ابتداء من الثامن من شهر يونيو 2025؛ حيث وجهت دعوة لمؤسسة الفريق التطوعي للعمل الإنساني برئاسته من الأمم المتحدة على سفر 10 أعضاء إلى المؤتمر.
أما بخصوص السفر إلى ألمانيا، خلال الفترة من 16 إلى 26 يونيو القادم؛ حيث سيحضر 30 سفيرا مراقبا لاتفاقية باريس لتغير المناخ برئاسته لحضور الدورة الثانية والستون للهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتكنولوجية والهيئة الفرعية للتنفيذ (SB 62) لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) في مركز المؤتمرات العالمي بون (WCCB)، وسيركز الوفد على حقوق السكان الاصليين لمواجهة التحديات المناخية.
وأشار الشربيني إلى أنه من المستحيل تحقيق أهداف اتفاق باريس دون المشاركة الكاملة والفعالة للشعوب الأصلية وموافقتها الحرة والمسبقة والمستنيرة، كما يتعين على الحكومات أن تعترف بشكل كامل بحقوق الشعوب الأصلية كحقوق الشعب الفلسطيني، وتوفر لها إمكانية الوصول المباشر إلى التمويل لاعادة الاعمار والتمويل المناخي وبناء القدرات.
ولفت إلى ضرورة احترام حقوق الشعوب الأصلية في أراضيها وأقاليمها ومواردها الأصلية، وطريقة حياتها، وتقرير المصير، ويجب إدراجها في السياسات والإجراءات المناخية، ومع تفاقم أزمة المناخ، تقدم معارفهم وممارساتهم حلولاً مناخية قيمة قادرة على تعزيز جهود التخفيف، وتعزيز استراتيجيات التكيف، وبناء القدرة على الصمود، كما يمكن لهذه المعرفة أن تكمل البيانات العلمية بمعلومات دقيقة عن المناظر الطبيعية والتي تشكل أهمية بالغة لتقييم سيناريوهات تغير المناخ.