في عالم مليء بالتحديات والضغوطات، يحتاج الأطفال إلى أدوات قوية تساعدهم على النمو بثقة وتفاؤل، وواحدة من أهم هذه الأدوات هي "الحديث الإيجابي مع النفس"، لإنه ليس مجرد كلام، بل هو قوة سحرية توجه أفكارهم ومشاعرهم نحو الأفضل، ولذلك نوضح في السطور التالية خطوات لتعليم صغيرك تلك المهارة، وفقاً لما نشر على موقع "momjunction"

-اشرحي لهم ما هو الحديث مع النفس، وكيف يمكن أن يؤثر على تفكيرهم، وبعد ذلك، اطلبي منهم التعرف على المجالات التي يشعرون فيها بالضعف والتي يتمتعون فيها بالقوة، واسأليهم كيف يتعاملون مع أحاسيسهم المتعلقة بمهمة معينة، وهل هناك طريقة يمكنهم من خلالها القيام بذلك بشكل أفضل أو أسهل؟ حيث ستجعلهم هذه الأسئلة على دراية بمشاعرهم الداخلية، كما يمكنك حتى أن تطلبي منهم تدوين مشاعرهم في مذكرات أو مخطط حتى يتمكنوا من ملاحظة التغييرات لاحقًا.

-بمجرد أن يفهم طفلك ما هو الحديث الذاتي، ابدئي في العمل عليه بوعي، واجعليه يحمل معه ورقة وقلمًا، ويكتب خمس أفكار داخلية على الأقل يوميًا، وبمجرد أن يبدأ في القيام بذلك، يمكنك مساعدته في تحليل مشاعره، ويساعد تحليل الأفكار في تحديد الأنماط المتكررة.

-من خلال التدفق المستمر للحديث الذاتي، يجب أن يتعلم طفلك كيفية اكتشاف الحديث الذاتي السلبي، هذه الخطوة مهمة لأنها تشجع طفلك على التفكير بشكل إيجابي وتنمية حب الذات، ومع ذلك، قد تكون صعبة أيضًا لأنها تتطلب الكثير من التركيز وتحديد تلك الأفكار السلبية التي قد تمر على أنها إيجابية.

-قومي بتسمية الصوت السلبي الداخلي، حيث يساعد الأطفال على التغلب على أفكارهم السلبية، كما إن إعطاءه اسمًا مضحكًا قد يكون أمرًا ممتعًا للغاية بالنسبة للصغير، كما سيبدأ في التفكير في مشاعره على أنها شيء منفصل عن نفسه.

-يمكنك تشجيع طفلك على استخدام هذه التأكيدات الإيجابية لتغيير حياته، حيث تساعد في بناء سلوك إيجابي لدى الأطفال مع تعزيز الثقة بالنفس.

-عندما يواجهون مشكلة، اسأليهم عما يودون فعله بعد ذلك للتغلب على مشكلتهم، إذا بدوا غير متأكدين، ساعديهم بالاقتراحات، حيث يمكن لتقنيات مثل العد إلى عشرة، أو أخذ أنفاس عميقة، أو التحدث إلى صديق، أو طلب المساعدة، أن تساعدهم على التغلب على مشاكلهم.

-قومي بمساعدة الأطفال على تحديد أهداف قابلة للتحقيق وواقعية وعلميهم تخصيص الوقت بحكمة، اعتمادًا على أهمية وإلحاح كل مهمة، وقومي بتوجيههم لمعالجة المهام الأكثر تحديًا أو أهمية أولاً عندما تكون طاقتهم وتركيزهم في ذروتهما.