الصين تحتج على اتهامات الولايات المتحدة بشأن تعاونها مع أمريكا اللاتينية والكاريبي
قدمت الصين اليوم الجمعة، احتجاجات رسمية إلى الولايات المتحدة بشأن اتهامات وجهها وزير الخارجية ماركو روبيو خلال زيارته لدول في منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي، والذي ادعى أنه يسعى "لمواجهة تأثير الحزب الشيوعي الصيني".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن التعليقات الأمريكي لا أساس لها، وتغذيها "عقلية الحرب الباردة والتحيز الإيديولوجي"، وهي اتهامات تهدف إلى زرع الفتنة بين الصين والدول المعنية في منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي، وتتدخل في الشئون الداخلية للصين، وتضر بحقوقها ومصالحها المشروعة والقانونية.
وفيما يتعلق بتعاون الصين - منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي، قال المتحدث الصيني - حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" - إن الصين ملتزمة بتنمية علاقات الصداقة والتعاون مع دول منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي في ظل مبدأ الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة والانفتاح والشمول والتعاون المربح للجانبين.
وتابع: "بين الصين ودول منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي، لا توجد حسابات جيوسياسية صفرية أو فوز لطرف على حساب الآخر، بل يوجد فقط دعم وتعاون متبادلين على نحو مخلص من أجل التقدم المشترك".
وفيما يتعلق بالأمن الإلكتروني، أشار المتحدث إلى أن الصين "لطالما كانت ملتزمة بحماية الأمن الإلكتروني وتنفيذ التعاون في المجالات المعنية بناء على مبدأ التعاون المربح للجميع".
ولفت إلى أن "شركات صينية لاقت شعبية واسعة بسبب تقنياتها المتقدمة في الجيل الخامس وخدماتها الآمنة والفعالة"، قائلا: "لن تتمكن حملات تشويه الشركات الصينية أو قمع التقنيات الصينية، من إعاقة تطور الصين وتقدمها أو وقف تعاونها مع الدول الأخرى، بل ستقطع الفرص عن القائمين على هذه الحملات فقط".
وفيما يتعلق بمسألة تايوان، قال المتحدث إنه لا يوجد سوى "صين واحدة" في العالم، كما أن تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضي الصين، وحكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بكاملها.
وأضاف أن 183 دولة قد أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين، وهو ما يظهر بوضوح أن دعم مبدأ صين واحدة هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به وأنه يتماشى مع توجهات الرأي العام واتجاه التاريخ.
وقال إن مسألة تايوان شأن داخلي بحت للصين ولا يحتمل أي تدخل خارجي.