رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وقف الحرب مقابل إنهاء حكم حماس.. شروط عبرية للمرحلة الثانية من اتفاق غزة

7-2-2025 | 18:10


غزة

محمود غانم

"وقف الحرب مقابل إنهاء حكم حماس".. هكذا تريد إسرائيل أن تبني مباحثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي من المنتظر أن تضطلع فيها الأسبوع المقبل، وسط ظروف حرجة جراء التصريحات الأمريكية المتكررة حول تهجير الفلسطينيين.

 بداية مباحثات المرحلة الثانية

ترسل إسرائيل وفدها المفاوض، غدًا السبت، إلى الدوحة، للتباحث حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة المبرم مع حركة حماس، وذلك بعد إرجاء إرساله من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق، بحسب ما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية.

ووفقًا لـ هيئة البث، فإن الوفد الذي يتكون من مسؤولين في جهازي الأمن العام "الشاباك"، والاستخبارات "الموساد"، يتوجه السبت إلى الدوحة لاستكمال محادثات صفقة تبادل الأسرى، مشيرة إلى أن رئيس "الشاباك" رونين بار، أعطى أوامره لفريق التفاوض بالاستعداد لاستكمال المرحلة الأولى من الصفقة، وبدء المرحلة الثانية من الاتفاق.

بيدا أن صحيفة "إسرائيل اليوم" قالت إن الوفد الذي من المفترض أن يغادر للدوحة لإجراء مفاوضات بشأن المرحلة الثانية سيتكون من وفد منخفض المستوى للغاية، وليس لديه تفويض لقيادة أي خطوة.

في الأثناء، أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية، بأن مسؤول ملف الأسرى في الحكومة قطع زيارته إلى الولايات المتحدة مع رئيس الوزراء، وعاد إلى تل أبيب لمتابعة التطورات المتعلقة بصفقة التبادل.

يأتي هذا بينما من المقرر، أن يجتمع المجلس الأمني والسياسي المصغر "الكابينت" في تل أبيب، الثلاثاء المقبل، لبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع غزة، وفقًا لصحيفة "معاريف" العبرية.

وفي المقابل، أكدت حركة حماس، الثلاثاء الماضي، على أن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بدأت. 

وتعقد مفاوضات المرحلة الثانية في ظل طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موضوع تهجير الفلسطينيين من غزة، تمهيدًا للاستيلاء على أراضيهم، مما أثار مخاوف بشأن إتمام الاتفاق.

ووسط هذا الوضع المتأزم، وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عراقليه مرة أخرى، حيث أفاد موقع "والا" العبري، بأنه يضع مطلب إنهاء الحرب، مقابل إنهاء حكم حماس في القطاع الفلسطيني.

وقال مسؤولون إسرائيليون لـ"والا"، إن نتنياهو يشترط تخلي حركة حماس عن السلطة في غزة، وفي حال قبلت بذلك فسيكون هناك تقدم نحو المرحلة الثانية من الصفقة.

وذكروا أن إسرائيل ستنسحب من محور "فيلادلفيا" (صلاح الدين) إذا وافقت حماس على عدم السيطرة على غزة، مشيرين إلى أنها غير مستعدة للتخلي عن قوتها العسكرية أو عن الأسلحة التي بحوزتها.

 

 المرحلة الأولى.. إلى أين؟

اتهمت حركة حماس، اليوم الجمعة، إسرائيل بالمماطلة في تنفيذ البروتوكول الإنساني، خاصة ما يتعلق بالإيواء والخيام ومعدات رفع الأنقاض والوقود ومتطلبات الترميم، مشيرة إلى أنها طالبت الوسطاء بمضاعفة جهدهم والضغط على الاحتلال وإلزامه بتنفيذ البروتوكول الإنساني. 

جاء حديث حماس هذا، بعد سويعات من حديث مماثل من قبل مكتب الإعلام الحكومي بغزة، حيث قال إنه على الرغم من مرور 20 يومًا على الاتفاق فإن الأوضاع الإنسانية الكارثية بالقطاع ما زالت تتدهور بشكل خطير بسبب المماطلة الإسرائيلية.

ومن المرتقب، أن تعلن حركة حماس، اليوم، أسماء ثلاثة أسرى سيتم الإفراج عنهم السبت، في ظل حالة ترقب من قبل "تل أبيب".

وفي غضون ذلك، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية، إن "تل أبيب" حذرت حماس من خرق اتفاق وقف إطلاق النار بسبب عدم حصولها حتى الآن على أسماء الأسرى في الدفعة المخطط إطلاق سراحهم غدًا السبت.

وفي الـ19 من يناير 2025، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، موقفًا حرب الإبادة الإسرائيلية التي أوقعت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق الذي جاء بواسطة مصرية قطرية ودعم أمريكي 42 يومًا، يتم خلالها التفاوض لبدء المرحلة الثانية ثم الثالثة.

وتتعلق المرحلة الثانية من الاتفاق بعودة الهدوء المستدام التام، وتبادل أعداد أخرى من الأسرى والمحتجزين، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل إلى خارج غزة.

أما المرحلة الثالثة، فتركز على بدء خطة إعادة إعمار غزة على مدى ثلاث إلى خمس سنوات، وتبادل جثامين ورفات الموتى الموجودة لدى الطرفين، وفتح جميع المعابر والسماح بحرية حركة الأشخاص والبضائع.