تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب الكبير رجاء النقاش، كان ناقدًا أدبيًا وصحفيًا مصريًا بارزًا، كان رئيسا لتحرير عدد من المجلات المعروفة منها مجلة الكواكب ومجلة الهلال.

ولد رجاء عبد المؤمن محمد النقاش في 3 سبتمبر 1934 في قرية منية سمنود بمحافظة الدقهلية، وتخرج في قسم اللغة العربية بجامعة القاهرة عام 1956.

 بدأ مسيرته الصحفية في مجلة "روز اليوسف" بين عامي 1959 و1961، ثم عمل محررًا أدبيًا في جريدتي "أخبار اليوم" و"الأخبار" من 1961 حتى 1964، تولى رئاسة تحرير عدة مجلات مرموقة، منها "الكواكب" و"الهلال" و"الإذاعة والتلفزيون". 

في أوائل الثمانينيات، انتقل إلى قطر حيث عمل مديرًا لتحرير جريدة "الراية"، ثم أسس مجلة "الدوحة" وترأس تحريرها حتى إغلاقها عام 1986، بعد عودته إلى مصر، كتب في مجلة "المصور" وتولى رئاسة تحرير "الكواكب" في التسعينيات، وأصبح لاحقًا كاتبًا متفرغًا في صحيفة "الأهرام". 

اشتهر النقاش باكتشافه ودعمه لمواهب أدبية بارزة، مثل الشاعر الفلسطيني محمود درويش، حيث أصدر عنه كتاب "محمود درويش: شاعر الأرض المحتلة" عام 1969، والروائي السوداني الطيب صالح، إذ أعاد اكتشاف روايته "موسم الهجرة إلى الشمال". كما قدم الشاعر المصري أحمد عبد المعطي حجازي وكتب مقدمة ديوانه الأول "مدينة بلا قلب". 

من أبرز مؤلفاته: "في أزمة الثقافة المصرية"، "تأملات في الإنسان"، "أدباء ومواقف"، "كلمات في الفن"، "محمود درويش: شاعر الأرض المحتلة"، "مقعد صغير أمام الستار"، "عباس العقاد بين اليمين واليسار"، "صفحات مجهولة في الأدب العربي المعاصر"، "الانعزاليون في مصر"، "قصة روايتين".

حصل النقاش على جائزة الدولة التقديرية في مصر عام 2000، وتم تكريمه من قبل نقابة الصحفيين المصريين في يناير 2008، حيث نال درع النقابة ودرع مؤسسة "دار الهلال" ودرع حزب التجمع. 

توفي رجاء النقاش في 8 فبراير 2008 بعد صراع مع مرض السرطان، تاركًا إرثًا ثقافيًا وأدبيًا غنيًا أثرى به المكتبة العربية.